[حقيقة الغني]:
  فوجه منها: هو نفخ الروح، وهو قوله - تعالى -: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ}(١).
  والوجه الثاني: هو الاهتداء، وذلك قوله - سبحانه -: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا}(٢).
  والوجه الثالث: هو البقاء، وهو قوله - سبحانه -: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}(٣).
  والوجه الرابع: حياة الأرض بالنبات، وذلك قوله - تعالى -: {فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}(٤).
  والوجه الخامس: حياة عبرة قبل القيامة من غير رزق ولا أثر في الدنيا، وذلك قول عيسى #: {وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}(٥)، وكان في ذلك عبرة لبني إسرائيل.
  والوجه السادس: هو الحياة بعد الموت يوم القيامة، وذلك قوله: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ٣٣}(٦)، ولا موت بعد ذلك.
[حقيقة الغني]:
  ٧ - مسألة: قال: الغني: هو المستغني عن اجتلاب المنافع واستدفاع المضار
(١) البقرة: ٢٨.
(٢) يس: ٧٠.
(٣) البقرة: ١٧٩.
(٤) فاطر: ٩.
(٥) آل عمران: ٤٩.
(٦) مريم: ٣٣.