مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

رفع الملام في رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام

صفحة 253 - الجزء 1

  البَيْتِ $، وَهْوَ أَوَّلُ كِتَابٍ جُمِعَ فِي الْفِقهِ».

  وَقَالَ مُحَدِّثُ اليَمَنِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الوَزِيرُ ®:

  «وَلَا يَمْتَرِي أَئِمَّتُنَا فِي عَدَالِةِ أَبِي خَالِدٍ وَصِدْقِهِ وَثِقَتِهِ، وَأَحَادِيثُهُ فِي جَمِيعِ كُتُبِهِمْ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الإمَامُ الهادِي # بِضْعًا وَعِشْرِينَ حَدِيثًا»، إِلَى قَوْلِهِ: «وَهْوَ مُسَلْسِلُ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ بِسَنَدِ السِّلْسِلَةِ الذَّهَبِيَّة». انتهى من (علوم الحديث)⁣(⁣١).

  وَقَالَ الإِمَامُ القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ @ فِي أَبِي خَالِدٍ: «وَقَدْ عَدَّلَهُ أَئِمَّةُ الهدى، وَالَّذِي قَدَحَ فِيهِ النَّوَاصِبُ». انتهى.

  قُلْتُ: فَالَّذِينَ يُشَكِّكُونَ فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْغَفْلَةِ وَالْقُصُورِ قَدْ بَارَكُوا كَلَامَ النَّوَاصِبِ، وَسَاعَدُوهُم بِالْقَدْحِ فَي أَصَحِّ وَأَصْلَحِ وَأَجْمَعِ وَأَنْفَعِ كُتُبِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الصَّلَوَاتُ وَالتَّسْلِيمُ.

  وَمَا قَدَحَ فِيهِ النَّوَاصِبُ إِلَّا لِأَنَّ فِيهِ مَا يَقْطَعُ دَابِرَهُمْ، {وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ٨}⁣[البروج].

  وَرِوَايَاتُهُ⁣(⁣٢) مُعْتَمَدَةٌ فِي جَمِيعِ مُؤَلَّفَاتِهِمْ، مِنْهَا (أَمَالِي الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى @)، وَ (أَحْكَامُ) الإِمَامِ الهَادِي #، بَلْ أَخْبَارُهُ النَّافِعَةُ فِيهِ مِنْ طَرِيقِهِ، وَ (بِسَاطُ) الإِمَامِ النَّاصِرِ لِلْحَقِّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ @، وَ (شَرْحُ التَّجْرِيدِ) لِلإِمَامِ الْمُؤيَّدِ بِاللَّهِ، وَهْوَ أَحَدُ طُرُقِهِ الأَرْبَعُ، وَ (شَرْحُ التَّحْرِيرِ) للإِمَامِ أَبِي طَالِبٍ @، وَ (الْجَامِعُ الْكَافِي)، وَ (الأَمَالِيَّاتُ)، وَ (أُصُولُ الأَحْكَامِ)، وَ (الشَّافِي)، وَ (الشِّفَاءُ)، وَ (الْبَحْرُ)، وَ (الاِعْتِصَامُ)، كُلُّهَا مَشْحُونَةٌ بِأَخْبَارِهِ، فَالْقَدْحُ فِيهِ قَدْحٌ فِي جَمِيعِهَا.

  وَالسَّلَفُ وَالْخَلَفُ يُصَدِّرُونَ أَسَانِيدَهُمْ إِلَيْهِ⁣(⁣٣)، وَجَمِيعُ رُوَاتِهِ مَنْ أَعْلَامِ الْعِتْرَةِ


(١) الفلك الدوار (علوم الحديث) (ص/٢٢٨).

(٢) أي روايات أبي خالد الواسطي ¦.

(٣) أي مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي @.