[بحث في حصر الإمامة في أولاد الحسنين $]
  وهي تفيدُ الاقتداءَ والإمامةَ قطعًا، بل هي معظمُ ذلك، وعليها أَساسُ أَركانِ الدين، وبها تَتِمُّ مصالِحُ الإسلامِ والمسلمين.
  والنصوصُ كثيرةٌ تَبلغُ حَدَّ التواتر معنى، نحو: «قَدِّمُوهُمْ وَلَا تَقَدَّمُوا عَلَيْهِمْ»، و «إِنَّ عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ تَكُونُ مِنْ بَعْدِي يُكَادُ بِهَا الإِسْلَامُ وَلِيًّا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُعْلِنُ الْحَقَّ وَيُنَوِّرُهُ، وَيَرُدُّ كَيْدَ الكَائِدِينَ، فَاعْتَبِرُوا يَا أُولي الأَبْصَارِ وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ»، و «أَهْلُ بيتي أَمَانٌ لِأَهْلِ الأَرْضِ ...»، و «مَنْ سَمِعَ وَاعِيَتَنَا أَهْلَ البَيْتِ»، و «مَنْ أَمَرَ بِالمعْروفِ وَنَهَى عَنِ المنْكَرِ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَهْوَ خَلِيفَةُ اللَّهِ، وَخَلِيفَةُ رَسُولِهِ، وَخَلِيفَةُ كِتَابِهِ»، الخبرُ الذي احْتَجَّ به إمامُ الأَئِمَّة، وهادي الأُمَّة: يحيى بْنُ الحسينِ @(١)، وقولِهِ ÷: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَيَمُوتَ ميتَتِي، وَيَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ التي وَعَدَني رَبِّي فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بن أَبي طَالِبٍ وَذُرِيَّتَهُ الطَّاهِرينَ، أَئِمَّةَ الْهُدَى، وَمَصَابِيحَ الدُّجَا مِنْ بَعْدِي؛ فَإِنَّهُم لم يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ الْهُدَى إِلى بَابِ الضَّلَالَةِ».
  هذا من رواية آل محمد À(٢).
  ومن روايةِ العَامَّةِ ما أَخرجه الأسيوطيُّ في (الجامع الكبير)(٣) روى أبو نُعَيْمٍ في الحِلْيَة(٤)، والرافعيُّ(٥) عن ابنِ عَبَّاسٍ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَى حَيَاتِي، وَيَمُوتَ مَمَاتِي، وَيَسْكُنَ جَنَّةَ عَدْنٍ التي غَرَسَهَا رَبِّي فَلْيَتَوَلَّ عَلِيًّا، وَلْيَتَوَلَّ وَلِيَّهُ، وَلْيَقْتَدِ بِأَهْلِ بَيْتي مِنْ بَعْدِي؛ فَإِنَّهُم عِتْرَتِي، خُلِقُوا مِنْ طِينَتِي، وَرُزِقُوا فَهْمِي، وَوَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِفَضْلِهِمْ مِنْ أُمَّتِي، القَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي، لَا أَنَالَهُمْ اللَّهُ شَفَاعَتِي».
(١) كتاب (معرفة الله ø) المطبوع ضمن مجموع رسائله # (ص/٦٣).
(٢) (الأَمالي الخميسية) للإمام المرشد بالله # (١/ ١٣٦)، (الشافي) للإمام الحجة المنصور بالله # (٤/ ٤٢٥ - ٤٢٦).
(٣) الجامع الكبير (٧/ ١٧٤)، رقم (٢٢٠٩٢)، ط: (دار الكتب العلمية).
(٤) حلية الأولياء (١/ ١٢٨)، رقم (٢٦٨).
(٥) (التدوين في أخبار قزوين) للرافعي (٢/ ٤٨٥).