مع ابن تيمية
  وَأَخْرَجَهُ الرَّافِعِيُّ(١) عَنْ عَلِيٍّ # بِلَفْظِهِ(٢).
  قَالَ: وَأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ سَعْدُ [بْنُ عَلِيٍّ] الزَّنْجَانِيُّ(٣) فِي فَوَائِدِهِ(٤) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١}، وَ {أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ ١}، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا لَهُ شُفَعَاءَ إِلى اللَّهِ».
  وَأَخْرَجَ عَبْدُ الْعَزِيزِ صَاحِبُ الْخَلَّالِ(٥) بِسَنَدِهِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَرَأَ سُورَةَ (يس) خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَكَانَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهِمْ حَسَنَاتٌ»(٦).
  قَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ(٧)، وَفِي (الإِحْيَاءِ) لِلْغَزَالِي(٨)، وَ (الْعَاقِبَةِ) لِعَبْدِ الْحَقِّ(٩) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: إِذَا دَخَلْتُمُ الْمَقَابِرَ فَاقْرَأوا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَ {قُلۡ
= علي @.
(١) (التدوين في أخبار قزوين) للرافعي (٢/ ٢٩٧).
(٢) ورواه الديلمي في (مسنَد الفردوس)، كما حكاه عنه المحب الطبري في (غاية الإحكام) (٤/ ٣٩)، والسخاوي في (الفتاوى الحديثية) (ص/١٩٢)، ورواه أيضًا: الدارقطني، كما حكاه عنه المحبُّ الطبري في (غاية الإحكام) (٤/ ٣٩)، ورواه: الخلال الحنبلي في (فضائل سورة الإخلاص) (مخ)، والسِّلَفِي كما حكاه عنه القرطبي في (التذكرة) (١/ ٩٧)، ورواه القاضي أبو يعلى، كما حكاه عنه السَّخَاوِيُّ (ص/١٩٢)، وابنُ المظفر الحنبلي في (كتاب انتفاع الأموات) (ص/٦١).
(٣) أفاد الذهبيُّ في (السير) (١٨/ ٣٨٥) أنَّهُ: أَبُو القَاسِمِ سَعْدُ بنُ عَلِيِّ الزَّنْجَانِيُّ، الصُّوْفِيُّ. وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة تَقَرِيْبًا. حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ - وَهْوَ أَكْبَرُ مِنْهُ -، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُوْرُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ السَّمْعَانِيُّ. تُوُفِّيَ أَوّل سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَلَهُ تِسْعُوْنَ عَامًا.
(٤) انظر: (شرح الصدور) للسيوطي (ص/٣١١).
(٥) انظر: (كتاب انتفاع الأموات) (ص/٦٢)، وكتاب (شرح الصدور) للسيوطي (ص/٣١٢).
(٦) ورواه الثعلبي في تفسير (الكشف والبيان) (٨/ ١١٩)، وانظر (المغني) لابن قدامة (٣/ ٥١٩).
(٧) (غاية الإحكام) للمحب الطبري (٤/ ٣٩)، وقال: «أخرجه الحافظ أبو منصور [عبد الله بن الوليد] في جامع الدعاء الصحيح». وانظر: شرح الصدور (ص/٣١٢).
(٨) (إحياء علوم الدين) للغزالي (٤/ ٤٧٦).
(٩) عبد الحق الإشبيلي المالكي في كتابه (العاقبة في ذكر الموت). انظر: (التذكرة) للقرطبي (١/ ٩٦)، شرح الصدور (ص/٣١٢).