مع ابن تيمية
  سَاخِطًا عَلَى أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ ... ، إلى قوله(١): وَفِي آخِرِهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ يَقُولُ: «الأُمَرَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ»، الْحَدِيثَ. إلى قوله: وَفِي لَفْظٍ لِلطَّبَرَانِيِّ: «الْأَئِمَّةُ» بَدَلَ «الْأُمَرَاءُ».
  وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ: «أَلَا إِنَّ الْأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَقَامُوا ثَلَاثًا» الْحَدِيثَ، أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ، وَالْبَزَّارُ، وَالْمُصَنِّفُ(٢) فِي (التَّارِيخِ)، مِنْ طَرِيقِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ: «الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا إِذَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا ...» الْحَدِيثَ.
  وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَالْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي (التَّارِيخِ)، وَأَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيقِ بُكَيْرٍ الْجَزَرِيِّ عَنْ أَنَسٍ.
  وَلَهُ طُرُقٌ مُتَعَدِّدَةٌ عَنْ أَنَسٍ، مِنْهَا: لِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ: «إِنَّ الْمُلْكَ فِي قُرَيْشٍ» الْحَدِيثَ.
  وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ هَذَا اللَّفْظَ مُقْتَصِرًا عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّديقِ بِلَفْظِ: «الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ»، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، لَكِنْ فِي سَنَدِهِ انْقِطَاعٌ. وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ الْأَخِيرِ.
  ثُمَّ قَالَ في (صفح/٢٣٥)(٣) ما لفظه: فَإِنَّ بِالْبِلَادِ الْيَمَنِيَّةِ وَهْيَ النُّجُودُ مِنْهَا - أَيْ صَنْعَاءَ وَصَعْدَةَ وَنَوَاحِيَهُمَا - طَائِفَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، لَمْ تَزَلْ مَمْلَكَةُ تِلْكَ الْبِلَادِ مَعَهُمْ مِنْ أَوَاخِرِ الْمِائَةِ الثَّالِثَةِ».
  قُلْتُ: أي سَنَةَ مائتين وَأَرْبَعَةٍ وَثَمَانِينَ، وَهْوَ عَصْرُ إِمَامِ الأَئِمَّةِ الهَادِي إِلَى الحقِّ الْمُبِينِ يَحْيَى بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ القَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِم أَزْكَى التَّحِيَّاتِ وَالتَّسْلِيم، كَمَا هُوَ مَعْلومٌ.
(١) أي قول ابن حجر.
(٢) أي البخاري.
(٣) وهو في الطبعة الأخرى (ج ١٣/ص ١١٧) تمت من المؤلف (ع). قلت: وفي (طبعة بولاق الأولى) (١٣/ ١٠٤)، ومن طبعة (دار الكتب العلمية) (١٣/ ١٤٧).