مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير

صفحة 499 - الجزء 1

  بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ - الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ. عَنْ: أَبِيهِ وَابْنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُر، وَعَنْهُ: حَفِيدُهُ الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ، وَشُعْبَةُ. وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ⁣(⁣١). خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ، وَالْأَرْبَعَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ. انْتَهَى مِنْ (طَبَقَاتِ الزَّيْدِيَّةِ) بِاخْتِصَار.

  (١٥) وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٣٥٥، س ٧):

  «وَظَاهِرُ كَلَامِ الْإِمَامِ [زَيْدٍ #]⁣(⁣٢)، وَمَا يُفِيدُهُ الْحَدِيثُ⁣(⁣٣) أَنَّ وُجُودَ الْبَلَلِ مِنَ الْمَاءِ الدَّافِقِ مُوجِبٌ لِلْغُسْلِ وَإِنْ لَمْ يَتَيَقَّنِ الشَّهْوَةَ».

  عَلَّقَ عَلَيْهِ الْإِمَامُ مجدالدين # بِقَوْلِهِ: بَلْ وَإِنْ لَمْ يَظُنّهَا.

  (١٦) وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٣٧٤، س ٢):

  «وَوَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا تَقَدَّمَ⁣(⁣٤) يَحْتَاجُ إِلَى تَكَلُّفٍ، واللهُ أَعْلَمُ بِصِحَّتِهِ».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #:

  أَمَّا الصِّحَّةُ فَلَا وَجْهَ لِلتَّرَدُّدِ فِيهَا، أَمَّا رِوَايَتَا الْمَجْمُوعِ وَالْأَمَالِيِّ⁣(⁣٥)، فَهُمَا فِي


(١) ووثقه أيضًا: يحيى بن معين، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال يعقوب بن سفيان: «كوفي ثقة»، وقال أبو حاتم: «صالح». انظر: (تهذيب الكمال) للحافظ المزي (٩/ ٢٢٦)، رقم (١٩٢٥). وقال ابن حجر في (التقريب): «ثقة».

(٢) وَهْوَ قَوْلُهُ # فِي الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ الرُّؤْيَا، قَالَ #: إِذَا كَانَ مَاءً دَافِقًا اغْتَسَلَ.

(٣) وهو ما أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي (سُنَنِهِ) رقم (١١٣) بِإسْنَادِهِ عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ÷ عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ البَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ احْتِلاَمًا؟ قَالَ: «يَغْتَسِلُ». إلخ الْحَدِيث.

(٤) وَلَفْظُهُ فِي الرَّوْضِ: «قَالَ فِي التَّخْرِيجِ: مُسْلِمٌ فِي آخِرِ الطَّهَارَةِ بَعْدَ التَّيَمُّمِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ لَقِيَهُ - وَهْوَ جُنُبٌ - فَحَادَ عَنْهُ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ»». إلخ.

(٥) قَالَ الشَّارِحُ ¦ (ص ٣٧٣، س ١٥، ط ٢): «وَأَخْرَجَ فِي (الْأَمَالِيِّ) [(١/ ١١٩) رقم (١٣٩) مع (رأب الصدع)] مِنْ طَرِيقِ الْإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ مَعْنَى حَدِيثِ الْأَصْلِ بِزِيَادَةٍ تُخَالِفُ مَا فِي شَوَاهِدِهِ، وَلَفْظُهُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: (عَادَ رَسُولُ اللهِ ÷ وَأَنَا مَعَهُ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ فَتَطَهَّرَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَإِذَا نَحْنُ بِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، فَأَوْمَأَ رَسُولُ اللهِ ÷ إِلَى ذِرَاعِ حُذَيْفَةَ لِيَدَّعِمَ عَلَيْهَا، فَخَنَسَهَا، [وَفِي نُسْخَةٍ: فَحَبَسَهَا] حُذَيْفَةُ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ÷، فَقَالَ: «مَا لَكَ يَا حُذَيْفَةُ؟»، فَقَالَ: إِنِّي جُنُبٌ، فَقَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ أبْرِزْ ذِرَاعَكَ؛ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِنَجِسٍ»، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَإِنَّهَا لَرَطِبَةٌ، فَادَّعَمَ عَلَيْهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ ...)».