مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير

صفحة 522 - الجزء 1

  قَضِيَّةٌ أَشْبَهُ بِالْمُرْزِيَهْ ... هَذَا الْبُخَارِي إِمَامُ الْفِئَهْ

  بِالصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ مَا احْتَجَّ ... فِي صَحِيحِهِ وَاحْتَجَّ بِالْمُرْجِئَهْ

  حَتَّى قَالَ:

  إِنَّ الْإِمَامَ الصَّادِقَ الْمُجْتَبَى ... بِفَضْلِهِ الْآيْ أَتَتْ مُنْبِئَهْ

  قُلَامَةٌ مِنْ ظُفْرِ إِبْهَامِهِ ... تَعْدِلُ مِنْ مِثْلِ الْبُخَارِي مِائَهْ

  وَقَدْ اسْتَوْفَيْتُ الْكَلَامَ فِي (لَوَامِعِ الْأَنْوَارِ)⁣(⁣١)، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

  (٤٠) وَقَالَ فِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٤٩٥، س ١١):

  «وَفِيهِ⁣(⁣٢): دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ [أَيْ الْأَغْلَفُ⁣(⁣٣)]، وَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْمُوَالَاةِ بِدَلِيلِ قَبُولِهِ ÷ لِهَدِيَّتِهِ، وَأَكْلِهِ مِنْهَا».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: الْأَوْلَى: بِدَلِيلِ صَلَاتِهِ عَلَيْهِ، أَمَّا الْهَدِيَّةُ فَقَدْ قَبِلَهَا ÷ مِنَ الْكُفَّارِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهَا فِي الْأَصْلِ حِكَايَةً لِلْوَاقِعِ وَاسْتِطْرَادًا.

  (٤١) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٥٠٩، س ١٩):

  «وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَلَمْ تُصَبْ لَهُ حَسَنَةٌ إِلَّا ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ حَثَاهَا عَلَى قَبْرٍ فَغُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: أَيْ: غَيْر الْوَاجِبَاتِ، وَاجْتِنَابِ الْمُقَبَّحَاتِ.


(١) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (الفصل الثاني) (ط ١/ ١/١٧٣)، (ط ٢/ ١/٢٣٣)، (ط ٣/ ١/٣٤٢).

(٢) أي حديث المجموع، وَلَفْظُهُ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ÷ - وَهْوَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ -، فَأَسْلَمَ وَهْوَ أَغْلَف. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ÷: «اخْتَتِنْ»، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَ ÷: «إِنْ كُنْتَ تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ فَاتْرُكْ»، فَكَفَّ، فَمَاتَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، وَأُهْدِيَ لَهُ فَأَكَلَ).

(٣) قال في (المنهاج): «الأغلف: الذي لم يَختتن».