مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير
  قَضِيَّةٌ أَشْبَهُ بِالْمُرْزِيَهْ ... هَذَا الْبُخَارِي إِمَامُ الْفِئَهْ
  بِالصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ مَا احْتَجَّ ... فِي صَحِيحِهِ وَاحْتَجَّ بِالْمُرْجِئَهْ
  حَتَّى قَالَ:
  إِنَّ الْإِمَامَ الصَّادِقَ الْمُجْتَبَى ... بِفَضْلِهِ الْآيْ أَتَتْ مُنْبِئَهْ
  قُلَامَةٌ مِنْ ظُفْرِ إِبْهَامِهِ ... تَعْدِلُ مِنْ مِثْلِ الْبُخَارِي مِائَهْ
  وَقَدْ اسْتَوْفَيْتُ الْكَلَامَ فِي (لَوَامِعِ الْأَنْوَارِ)(١)، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
  (٤٠) وَقَالَ فِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٤٩٥، س ١١):
  «وَفِيهِ(٢): دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ [أَيْ الْأَغْلَفُ(٣)]، وَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْمُوَالَاةِ بِدَلِيلِ قَبُولِهِ ÷ لِهَدِيَّتِهِ، وَأَكْلِهِ مِنْهَا».
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: الْأَوْلَى: بِدَلِيلِ صَلَاتِهِ عَلَيْهِ، أَمَّا الْهَدِيَّةُ فَقَدْ قَبِلَهَا ÷ مِنَ الْكُفَّارِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهَا فِي الْأَصْلِ حِكَايَةً لِلْوَاقِعِ وَاسْتِطْرَادًا.
  (٤١) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٥٠٩، س ١٩):
  «وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَلَمْ تُصَبْ لَهُ حَسَنَةٌ إِلَّا ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ حَثَاهَا عَلَى قَبْرٍ فَغُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ».
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: أَيْ: غَيْر الْوَاجِبَاتِ، وَاجْتِنَابِ الْمُقَبَّحَاتِ.
(١) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (الفصل الثاني) (ط ١/ ١/١٧٣)، (ط ٢/ ١/٢٣٣)، (ط ٣/ ١/٣٤٢).
(٢) أي حديث المجموع، وَلَفْظُهُ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ÷ - وَهْوَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ -، فَأَسْلَمَ وَهْوَ أَغْلَف. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ÷: «اخْتَتِنْ»، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَ ÷: «إِنْ كُنْتَ تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ فَاتْرُكْ»، فَكَفَّ، فَمَاتَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، وَأُهْدِيَ لَهُ فَأَكَلَ).
(٣) قال في (المنهاج): «الأغلف: الذي لم يَختتن».