مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير

صفحة 523 - الجزء 1

  (٤٢) - وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٥١٢، س ٢٥): «قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ (ع): بِقَافٍ وَرَاءٍ مَفْتُوحَتَيْنِ وَإِعْجَامِ ظَاءٍ. تَمَّتْ.

  (٤٣) وَقَالَ فِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٥١٨، س ١):

  «وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ⁣(⁣١) - وَاللَّفْظُ لَهُ -، وَعَزَاهُ أَيْضًا إِلَى الصَّحِيحَيْنِ⁣(⁣٢) مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ. فَقَالَ: «إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ⁣(⁣٣)، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا»».

  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: يَعْنِي أَنَّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ تَقْيِيدَ الْأَمْرِ بِالْقِيَامِ لَهَا بِعَدَمِ الْمَشْيِ مَعَهَا.

  وَسِيَاقُهَا فِي الْبُخَارِيِّ⁣(⁣٤) هَكَذَا: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ جَنَازَةً، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَاشِيًا مَعَهَا فَلْيَقُمْ حَتَّى يُخَلِّفَهَا، أَوْ تُخَلِّفَهُ، أَوْ تُوضَعَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُخَلِّفَهُ».

  (٤٤) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٢، ص ٥١٩، س ١٢):

  «وَفِي (مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ)⁣(⁣٥) عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: تَذَاكَرْنَا الْقِيَام عِنْدَ الْجَنَازَةِ عِنْدَ عَلِيٍّ #، فَقَالَ: ابْنُ مَسْعُودٍ - وَفِي نُسْخَةٍ أَبُو -: مَازِلْنَا نَفْعَلُهُ. فَقَالَ عَلِيٌّ: صَدَقْتَ، ذَاكَ وَأَنْتُمْ يَهُود».


(١) (السنن الكبرى) للبيهقي (٤/ ٢٦) ط: (دار الفكر).

(٢) صحيح البخاري برقم (١٣١١) ط (العصرية). صحيح مسلم برقم (٢٢٢٢) ط (العصرية).

(٣) قال الحافظ ابنُ حَجَر في (فتح الباري) (٣/ ٢٣٢) ط: (دار الكتب العلمية): «قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْمَوْتَ يُفْزَعُ مِنْهُ؛ إِشَارَةٌ إِلَى اسْتِعْظَامِهِ، وَمَقْصُودُ الْحَدِيثِ: أَنْ لَا يَسْتَمِرَّ الْإِنْسَانُ عَلَى الْغَفْلَةِ بَعْدَ رُؤْيَةِ الْمَوْتِ؛ لِمَا يُشْعِرُ ذَلِكَ مِنَ التَّسَاهُلِ بِأَمْرِ الْمَوْتِ، فَمِنْ ثَمَّ اسْتَوَى فِيهِ كَوْنُ الْمَيِّتِ مُسْلِمًا، أَوْ غَيْر مُسْلِمٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: جَعْلُ نَفْسِ الْمَوْتِ فَزَعًا مُبَالَغَةً، كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ عَدْلٌ.

قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ: هُوَ مَصْدَرٌ جَرَى مَجْرَى الْوَصْفِ لِلْمُبَالَغَةِ، وَفِيهِ تَقْدِيرٌ، أَيِ الْمَوْتُ ذُو فَزَعٍ. انْتَهَى».

(٤) البخاري برقم (١٣٠٨) (كتاب الجنائز - بَابٌ: مَتَى يَقْعُدُ إِذَا قَامَ لِلْجَنَازَةِ؟).

(٥) (مجمع الزوائد) للهيثمي (٣/ ٣١) (باب القيام للجنازة) وقال: «رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي (الْكَبِيرِ)، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ».