[التعاليق على الجزء الرابع من الروض النضير]
  التَّقَادِيرِ يُفِيدُ الضَّمَانَ وَوُجُوبَ الْحِفْظِ وَالتَّأْدِيَةِ، فَلَفْظُ (عَلَى) مُقَيِّدٌ لِذَلِكَ.
  وَتَحْقِيقُهُ أَنْ يُقَالَ: إِنْ قُلْنَا بِعُمُومِ الْمُقْتَضَى فَلَا إِشْكَالَ، وَإِنْ لَمْ نَقُلْ بِهِ فَيَلْزَمُ أَنْ يُقَدَّرَ الْمُتَعَارَفُ عَلَى الصَّحِيحِ، وَهْوَ هُنَا الضَّمَانُ أَوْ مَا يُفِيدُهُ. واللهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
  (٣) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٤، ص ٣٥، س ١٨):
  «قَالَ فِي (التَّخْرِيجِ): أَبُو الطَّاهِرِ: هُوَ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَفِيهِ وَفِي أَبِيهِ كَلَامٌ».
  قَالَ الْإِمَامُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ (ع): أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى وَأَبُوهُ مِنْ أَعْلَامِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْمُعْتَمَدَيْنِ فِي جَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِمْ، فَكَلَامُ أَعْدَائِهِمْ فِيهِمْ غَيْرُ مَقْبُولٍ.
  وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِي أَعَلَامِ أَهْلِ الْبَيْتِ $ وَأَوْلِيَائِهِمْ ¤.
  وَالْعَجَبُ مِنْ صَاحِبِ التَّخْرِيجِ فِي نَقْلِهِ كَلَامَهُم الْبَاطِلَ، وَكَذَا مِنَ الشَّارِحِ(١)، مَعَ أَنَّ عَادَتَهُ التَّنْبِيهُ فِي مِثْلِ هَذَا، فَتَدَبَّرْ واللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ(٢).
  (٤) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ٤، ص ٣٧، س ١٤):
  «وَحَدِيثُ: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ»، وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ مَا يُفِيدُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنَ التَّشْدِيدِ فِي التَّشْبِيهِ هُوَ الرُّجُوعُ فِيمَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْقُرْبَةِ». إلخ.
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ (ع): هَذَا هُوَ الْمَعْنَى الصَّحِيحُ الْوَاضِحُ فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ [أَيْ «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ»]، وَهْوَ الَّذِي يَجْمَعُ شَمْلَ الْأَدِلَّةِ فَتَدَبَّرْ. واللهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
(١) أي السَّيَّاغي.
(٢) قد تقدَّم الكلام عن توثيق السيد الإمام أبي الطاهر العلوي وآبائه الكرام $ في (الكلام مع ابن الأمير في سبل السلام).