مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[الرد على دعوى أبي بكر بن مجاهد الإجماع على عدم الخروج على الظلمة]

صفحة 546 - الجزء 1

مع العباس بن أحمد في تتمة الروض النضير

  هَذِهِ تَعْلِيقَاتٌ عَلَى (تَتِمَّةِ الرَّوْضِ النَّضِيرِ) مِنْ أَنْظَارِ مَوْلَانَا العَلَّامَةِ نَجْمِ الْعِتْرَةِ الْمُطَهَّرَةِ شَرَفِ الإِسْلَامِ الوَلِيِّ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحُوثِيِّ ®، وَمِنْ أَنْظَارِ مَوْلَانَا الإمام الحجّة مَجْدالدِّين بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَيَّدِيِّ (ع).

[الرد عَلى دَعْوَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُجَاهِدٍ الإِجْمَاعَ عَلَى عَدَمِ الْخُرُوجِ عَلَى الظَّلَمَةِ]

  (١) مِنْ قَوْلِهِ⁣(⁣١): «وَدَعْوَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُجَاهِدٍ الإِجْمَاعَ عَلَى عَدَمِ الْخُرُوجِ عَلَى الظَّلَمَةِ [كَمَا حَكَاهُ عَنْهُ القَاضِي عِيَاضٌ بَاطِلَةٌ»]، فِي شَرْحِ حَدِيثِ «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ [مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً إِذَا كَانَ الإِمَامُ عَدْلًا بَرًّا تَقِيًّا]»، إلخ فِي (الطَّبْعَةِ الأُولَى) فِي (الْجُزءِ الرَّابِعِ/صفحة - ٨)، وَفِي (الطَّبْعَةِ الأَخِيرَةِ) فِي (الْجُزْءِ الخَامِسِ/ صفحة - ١٣).

  قَالَ مَوْلَانَا العَلَّامَةُ نَجْمُ الْعِتْرَةِ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُوثِيُّ ® آمين:

  فَيَكُونُ الْحُسَيْنُ السِّبْطُ، وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ، وَنَحْوُهُم مِنَ الأَئِمَّةِ الهَادِينَ، قَدْ خَرَقُوا الإِجْمَاعَ، سُبْحَانَكَ اللّهُمَّ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ.

  وَلَا ثَمَرَةَ لِقَوْلِ الشَّارِحِ: «وَقَدْ قَيَّدَ الْمُصْطَفَى ...» إلخ⁣(⁣٢)، إِذْ لَا غَرَضَ لِلظَّلَمَةِ فِي تَرْكِ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَيَبْعُدُ مِنْهُمُ الْخُرُوجُ مِنَ الْمِلَّةِ إِلَى اليَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ فَيَكُونُ كُفْرًا بَوَاحًا، وَإِنَّمَا غَرَضُهُم الانْهِمَاكُ فِي الشَّهَوَاتِ مِنَ اللَّهْوِ وَشُرْبِ الخُمُورِ، وَالاسْتِيثَارِ بِفَيءِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا يُغَيَّرُ عَلَيْهِم، وَلَا يُؤْخَذُ عَلَى أَيْدِيهِم؛ لِأَنَّهُ قَدْ وُضِعَ لَهُمْ مِنَ الأَحَادِيثِ مَا تَسْتَقِيمُ بِهِ رِئَاسَتُهُم، مِنْ وُجُوبِ طَاعَتِهِم، مَا أَقَامُوا الصَّلاَة، وَمَالَمْ يَكُنِ الْكُفْرُ البَوَاحُ، وَيَكُونُ هَذَا جَمْعًا بَيْنَ


(١) من قول السيد الأمير الصنعاني في (منحة الغفار)، والسيد العباس بن أحمد ناقل منه.

(٢) لفظ ابن الأمير كاملًا: «وَقَدْ قَيَّدَ المصْطَفَى ÷ طَاعَةَ الْجَوَرَةِ بِمَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ، وَبِمَا لَمْ نَرَ كُفْرًا بَوَاحًا».