مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع العباس بن أحمد في تتمة الروض النضير

صفحة 575 - الجزء 1

  مَعَ أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «لَقَدْ صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِيهَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ».

  رَوَاهُ الإِمَامُ أَبُو طَالِبٍ #(⁣١)، وَالنَّاصِرُ لِلْحَقِّ #(⁣٢)، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ⁣(⁣٣)، وَابْنُ الْمُغَازِلِيِّ⁣(⁣٤)، وَالْكَنْجِيُّ⁣(⁣٥)، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، كُلُّهُم يَرْوُونَهُ عَنْهُ.

  وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الإِسْكَافِيُّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ⁣(⁣٦)، وَالصَّفَّارُ⁣(⁣٧).

  وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو القَاسِمِ⁣(⁣٨) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ⁣(⁣٩).

  وَرَوَى ابْنُ الْمُغَازِلِيِّ نَحْوَهُ عَنْ أَنَسٍ⁣(⁣١٠).

  وَبِهَذَا يُعْرَفُ أَنَّمَا ضَعَّفَهُ القَوْمُ، فَهْوَ بِمَظَنَّةِ الصِّحَّةِ، وَإِنَّمَا يَنْشَأُ مِنْهُم مِثْلُ هَذَا لِبَغَاضَةِ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ، لَكِنَّا نَسْتَدِلُّ بِهِ عَلَى نِفَاقِهِم وَخِذْلَانِهِم.

  فَكَيْفَ يَجُوزُ الوُثُوقُ بِقَدْحِهِم، أَوْ بِمَا صَحَّحُوهُ مِمَّا يَجُرُّ إِلَى بِدْعَتِهِم وَأَهْوَائِهِم؟! وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.

  (١١) وَأَمَّا قَوْلُ الشَّارِحِ⁣(⁣١١): «... قَبْلَ البُلُوغِ، وَصَحَّحَهُ الذَّهَبِيُّ»:


(١) (أمالي الإمام أبي طالب #) (ص/١١٩) رقم (٨٥).

(٢) ذكره عنه #: الحاكمُ الجشميُّ ¦ في (تنبيه الغافلين) (ص/١٩٧).

(٣) (المناقب) للكوفي (١/ ١٨٣) رقم (١٩٨)، و (١/ ٢٨٦) رقم (٢٠٣).

(٤) (المناقب) لابن المغازلي (ص/٢٥ - ٢٦) رقم (١٧).

(٥) (المناقب) للكنجي (ص/٣٩٨).

(٦) (نقض العثمانية) للإسكافي (ص/٢٩٢).

(٧) (الأربعون في فضائل أمير المؤمنين) (أمالي الصفار) (ص/٥٣)، عن عَبَّاد بن عبد الله عن أمير المؤمنين #.

(٨) (شواهد التنزيل) للحاكم الحسكاني (٢/ ١٢٥) رقم (٨١٨).

(٩) (شواهد التنزيل) (٢/ ١٢٥) رقم (٨١٩).

(١٠) (المناقب) لابن المغازلي (ص/٢٦) رقم (١٩).

(١١) هو من كلام الحاكم في (المستدرك) (٣/ ١٤٧)؛ فإنَّهُ بعد أن روى حَدِيثَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ (رض)، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ÷ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ¥»، قال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِي هَذَا الْحَرْفِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصّدِّيقَ (رض) كَانَ أَوَّلَ الرِّجَالِ الْبَالِغِينَ إِسْلَامًا، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ تَقَدَّمَ إِسْلَامُهُ قَبْلَ الْبُلُوغِ». والحديث صَحَّحَهُ الذهبيُّ.