مع العباس بن أحمد في تتمة الروض النضير
  (١٣) - وَقَالَ مَوْلَانَا العَلَّامَةُ الحَافِظُ شَيْخُ الْعِتْرَةِ: الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُوثِيُّ ®، وَنَفَعَ بِعُلُومِهِمَا، عَلَى قَوْلِ الْمُؤَلِّفِ: «عَلَيْكُم بِسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ» فِي (صفح - ٣٥٨) فِي (الْحَدِيثَةِ)، وَفِي (القَدِيمَةِ - ٢٤٦):
  قَدْ ثَبَتَ بِالأَدِلَّةِ الْمَعْلُومَةِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ أَرْشَدَنَا إِلَى أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ ÷ طَرِيقُ النَّجَاةِ، وَالأَمَانُ مِنَ الضَّلَالِ، كَأَحَادِيثِ الثَّقَلَيْنِ الْمُتَوَاتِرَةِ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُم» إِلخ، «إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُم» إِلخ، «أَهْلُ بَيْتِي كَسَفِينَةِ نُوحٍ»، «أَهْلُ بَيْتِي كَالنُّجُومِ»، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
  وَكَذَا مَا وَرَدَ فِي عَلِيٍّ # بِخُصُوصِهِ، مِثْلُ حَدِيثِ أَنَسٍ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا؟» قَالَوا: بَلَى. قَالَ: «هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَأَحِبُّوهُ لِحُبِّي ...» إلخ.
  وَحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِالْقَضِيبِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يُخْرِجَكُمْ عَنْ هُدًى، وَلَنْ يُدْخِلَكُمْ فِي ضَلَالَةٍ».
  وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ ÷: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا؟» قَالُوا: بَلى. قَالَ: «اللَّهُ وَلِيُّكُمْ، وَعَلِيٌّ إِمَامُكُمْ».
  وَكَذَا حَدِيثُ عَمَّارٍ: «إِذَا سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا»، إِلَى قَوْلِهِ: «فَعَلَيْكَ بِوَادِي عَلِيٍّ، وَخَلِّ عَنِ النَّاسِ، يَا عَمَّارُ إِنَّ عَلِيًّا لَنْ يَدُلَّكَ عَلَى رَدًى، وَلَنْ يُخْرِجَكَ عَنْ هُدًى».
  وَحَدِيثُ حُذَيْفَةَ: «لَوْ سَلَكَ النَّاسُ جَانِبًا، وَعَلِيٌّ جَانِبًا، لَكَانَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ»، إلخ(١).
= أَعۡقَٰبِكُمۡۚ}[آل عمران: ١٤٤]، وَاللَّهِ لَا نَنْقَلِبُ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ، وَاللَّهِ لَئِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ لَأُقَاتِلَنَّ عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوتَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخُوهُ وَوَلِيُّهُ، وَابْنُ عَمِّهِ، وَوَارِثُ عِلْمِهِ، فَمَنْ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي؟).
(١) قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري شرح البخاري) (١٣/ ١٠٧): «أَخْرَجَ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ =