مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[تصحيح حديث «وأن تعتمر خير لك»]

صفحة 590 - الجزء 1

مع [السيد محمد بن الحسين بن الإمام القاسم بن محمد] صاحب منتهى المرام في شرح آيات الأحكام

  قَالَ الإمام الحجَّة/ مَجْدالدِّين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيُّ #، فِي تَعَالِيقَ عَلَى صَاحِبِ (مُنْتَهَى الْمَرَام):

[تصحيح حديث «وأن تعتمر خير لك»]

  (١) مِنْ قَوْلِهِ (ص - ٦١)⁣(⁣١): «قَد اتَّفَقَ أَهْلُ الْحَدِيثِ عَلَى ضَعْفِ هَذَا الْحَدِيثِ»، وَهْوَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ÷ عَنِ الْعُمْرَةِ أَهْيَ وَاجِبَةٌ؟ قَالَ: «لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ هُوَ أَفْضَلُ»، ... إلخ -.

  قُلْتُ: يُقَالُ: بَلْ هُوَ صَحِيحٌ، فَقَدْ رَوَاهُ الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ⁣(⁣٢)، عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ $ بِلَفْظِ: «لَا، وَلَكِنْ أَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ».

  وَالْعَجَبُ أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَصْحَابِ يُكِبُّونَ عَلَى كُتُبِ العَامَّةِ، وَلَا يُمْعِنُونَ النَّظَرَ فِي كُتُبِ الْعِتْرَةِ $، كَمَجْمُوعِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَحْكَامِ الإِمَامِ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ، وَأَمَالِي الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى $، وَغَيْرِهَا، وَذَلِكَ قُصُورٌ أَوْ تَقْصِيرٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُسْتَعَانُ.

[شروط النكاح، وحجية قول أمير المؤمنين #]

  (٢) وَقَالَ صَاحِبُ (مُنْتَهَى الْمَرَامِ فِي شَرْحِ آيَاتِ الأَحْكَامِ) (ص/٩٤)⁣(⁣٣):

  «قُلْتُ: حَدِيثُ مَعْقِل، وَأَبْيَنُ مِنْهُ مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ. إِلَى أَنْ قَالَ: عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا


(١) وفي (ص/٥٤) من طبعة (مكتبة اليمن الكبرى).

(٢) المجموع الشريف للإمام الأعظم زيد بن علي @ المطبوع باسم (المسند) (ص/٢٢٣) (باب ما يوجب الحج).

(٣) وفي (ص/٨٧) من طبعة (مكتبة اليمن الكبرى).