لفظ السؤال:
لفظ السؤال:
  
  السيد العلامة مجدالدين المؤيدي حفظه اللَّهُ.
  السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته وبعد:
  فنرجو الفتوى عن المسائل الآتية:
  أولًا: ما هو عِلْمُ الْجَفْرِ، ولماذا سُمِّي بذلك، وهل يَتَمَكَّنُ صاحبُهُ من معرفة كلِّ غَيْبٍ في المستقبل، وهل بقي منه شيء؟
  ثانياً: هل يليقُ لمسلمٍ يُفَسِّقُ مسلمًا خَالَفَه في فَرْعٍ من فُرُوع الدين؟
  - هل تصح إمامةُ المسلمِ المتبع للمذهب الزيدي للمسلم المتبع لأيِّ مَذْهَبٍ آخرَ مثل الشافعي والحنفي والمالكي؟
  - وهل تصحُّ إمامةُ المسلمِ من المذاهب الأربعة للمسلمِ من المذهب الزيدي؟
  ولفظ السؤال هذا للأستاذ عبدالمجيد الزنداني.
  
[علم الجَفْرِ، واختصاص أمير المؤمنين علي # به]
  الجَوَاب، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَالهَادِي إِلَى مَنْهَجِ الصَّوَاب: أَنَّ عِلْمَ الْجَفْرِ: هُوَ عِلْمٌ أَوْحَاهُ اللَّهُ تَعَالَى إلى رَسُولِهِ ÷ بِمَا يَكُونُ مِنَ الْمُغَيَّبَاتِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ}[يوسف: ١٠٢].
  وَقَد اخْتُصَّ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، كَمَا اخْتُصَّ حُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَانِ ¥ بِعِلْمِ الْمُنَافِقِينَ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ.
  وَمَا زَالَ يُتَنَاقَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْبَيْتِ $ حَتَّى وَصَلَ إِلَى الإِمَامِ الهَادِي إِلى الحَقِّ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ ®.
  وَلَمَّا كان يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةِ مَلَكَةٍ لِفَهْمِ مَعَانِيهِ، وَكَانَتْ تِلْكَ الْمَلَكَةُ لِبَعْضِ الأَفْرَادِ، قِيلَ: اخْتُصَّ بِهِ، كَمَا يُقَالُ فِي سَائِرِ العُلُومِ: اخْتُصَّ فُلَانٌ بِعْلِمِ النَّحْوِ