لغة الكتاب الأصل ونسبته إلى المؤلف والنسخة المترجمة:
  المذهب قوم من أولاد المجوس وبقايا الخُرَّمية جمعهم نادي مع قوم من أهل الإسلام والفلاسفة فتشاوروا وفي قلوبهم عداوة المسلمين وضغن الإسلام وقالوا: إن محمداً غلب لمساعدة ودولة اتفقت له واتفق له أعوان بعده نصروا دينه ولم يكن نبياً وصاروا يتقلبون في نعم أسلافنا ويتوارثونها وملكوا ممالكنا ولا مطمع في نزع ما في أيدهم بالسيف والمحاربة؛ لقوة شوكتهم وكثرة جنودهم ..»، وفي (نصيحة العامة): «وابتداء وضع هذا المذهب سنة خمسين ومئتين من الهجرة، وضعه قوم في قلوبهم بغض للإسلام من المجوس وبثوا الدعاة إلى الأطراف ليدعوا الناس إلى هذا المذهب لعل المملكة ترجع إليهم ويبطل دين النبي العربي ÷، {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ}(١)، ولم يزل يبطل مرادهم».
  ٥ - ورد في كتاب (تحكيم العقول في تصحيح الأصول) ص ٣٥: «وأما تفصيل تلك النعم فلا يمكننا معرفته، وهو - تعالى - أعلم بتفاصيلها، ويجب على العبد أن يشكره - تعالى - على جميع ذلك على الجملة، بأن يعرف بأن جميعها منه»، وفي (نصيحة العامة): «فأما كمال نعمة الله - تعالى - فلا يمكن معرفتها بالتفصيل، ويجب أن يعرف على الجملة أن جميع النعم منه - تعالى - سواء وصلت إليه من جهته - تعالى - أو من جهة غيره».
  ٦ - وفي كتاب (تحكيم العقول في تصحيح الأصول) ص ١١١: «فلو كان مرئياً لوجب أن نراه، ولئن جاز مع هذا أولى لجاز أن يكون بين أيدينا فيلة عظيمة لا نراها»، وفي (نصيحة العامة): «فلو جاز أن نراه مع هذه لجاز أن يكون بين أيدينا فيلة عظيمة وجبال لا نراها».
(١) سورة التوبة: ٣٢.