الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

الباب السادس عشر: في بيان أخبار الذين خرجوا في الدين

صفحة 194 - الجزء 1

  هذه السنة أيضاً فتح مكة⁣(⁣١)، وغزوة حنين⁣(⁣٢)، وفي سنة تسع خرج رسول الله ÷ إلى غزوة تبوك⁣(⁣٣)، وفي هذه السنة حج أبو بكر بالناس⁣(⁣٤) ودفع رسول الله ÷ البراءة إليه فنزل جبريل # وقال: «إن الله يقرئك السلام وقال: لا يبلغها إلا أنت أو رجل منك»⁣(⁣٥) فأخذها من أبي بكر ودفعها إلى علي # فقرأها على أهل مكة.

  وفي سنة عشر كانت حجة الوداع⁣(⁣٦)، وحديث غدير خم وإمامة أمير المؤمنين #(⁣٧).

  وفي سنة إحدى عشر في ربيع الأول كانت وفاة رسول الله ÷(⁣٨).

  وكان للرسول ÷ أربعة بنين، وأربع بنات، والعقب كان لفاطمة & فحسب، وولدت فاطمة في حال الوحي⁣(⁣٩).

  وخلّف النبي ÷ تسع أزواج: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وسودة، وميمونة، وزينب بنت جحش، وجويرية، وصفية، وأم حبيبة.


(١) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٣٨٩.

(٢) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٤٣٧.

(٣) تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٠٠.

(٤) دلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ٢٩٣.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ٤٢٧، المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٥٣.

(٦) تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٤٨.

(٧) السنن الكبرى للنسائي ج ٧ ص ٣١٠، المعجم الكبير للطبراني ج ٢ ص ٣٥٧.

(٨) تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٩٩.

(٩) عن الرسول الله ÷ أنه قال: «كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم» المعجم الكبير للطبراني ج ٣ ص ٤٤.