الباب السادس عشر: في بيان أخبار الذين خرجوا في الدين
  هذه السنة أيضاً فتح مكة(١)، وغزوة حنين(٢)، وفي سنة تسع خرج رسول الله ÷ إلى غزوة تبوك(٣)، وفي هذه السنة حج أبو بكر بالناس(٤) ودفع رسول الله ÷ البراءة إليه فنزل جبريل # وقال: «إن الله يقرئك السلام وقال: لا يبلغها إلا أنت أو رجل منك»(٥) فأخذها من أبي بكر ودفعها إلى علي # فقرأها على أهل مكة.
  وفي سنة عشر كانت حجة الوداع(٦)، وحديث غدير خم وإمامة أمير المؤمنين #(٧).
  وفي سنة إحدى عشر في ربيع الأول كانت وفاة رسول الله ÷(٨).
  وكان للرسول ÷ أربعة بنين، وأربع بنات، والعقب كان لفاطمة & فحسب، وولدت فاطمة في حال الوحي(٩).
  وخلّف النبي ÷ تسع أزواج: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وسودة، وميمونة، وزينب بنت جحش، وجويرية، وصفية، وأم حبيبة.
(١) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٣٨٩.
(٢) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٤٣٧.
(٣) تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٠٠.
(٤) دلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ٢٩٣.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ٤٢٧، المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٥٣.
(٦) تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٤٨.
(٧) السنن الكبرى للنسائي ج ٧ ص ٣١٠، المعجم الكبير للطبراني ج ٢ ص ٣٥٧.
(٨) تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٩٩.
(٩) عن الرسول الله ÷ أنه قال: «كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم» المعجم الكبير للطبراني ج ٣ ص ٤٤.