الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

أخبار أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب #:

صفحة 196 - الجزء 1

  وكان رسول الله ÷ ضمه إلى نفسه في حال صغره ورباه⁣(⁣١)، ولما أسلم كان مع رسول الله ÷ في جميع الأيام، لا يفارقه إلا بأمره حتى توفي رسول الله ÷، وبويع له بعد قتل عثمان، يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين⁣(⁣٢)، وضربه ابن ملجم - عليه لعنات الله تترى -، فمات من ضربته في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة أربعين⁣(⁣٣).

  وكان له أولاد كثر: الحسن، والحسين كانا من فاطمة $، ومحمد بن الحنفية كنيته أبو القاسم أمه خولة، ومحمد الأصغر، وأبو بكر، وعبيد الله أمهم ليلى، وعمر أمه أم حبيب، وعباس، وعثمان، وجعفر، وعبد الله أمهم أم البنين بنت حزام، وعبد الرحمن، ويحيى أمهما أسماء بنت عميس، وعون، أربعة عشر.

  والبنات: ستة عشر، وقيل: ثلاثين، وروي أكثر من ذلك.

  والعقب من خمسة بنين: الحسن، والحسين @، والعباس، ومحمد بن الحنفية، وعمر، ومن البنات أربع: زينب وعقبها أولاد عبد الله بن جعفر، وزينب الصغرى وعقبها في ولد عقيل بن أبي طالب من محمد بن عقيل، وأم الحسن وعقبها في أولاد جعدة بن هبيرة ابن أخت أمير المؤمنين #، وفاطمة وعقبها في أولاد سعيد بن الأسود بن أبي البختري⁣(⁣٤).

  وقاتل الناكثين طلحة والزبير وعائشة في حرب الجمل، وكان الفتح له والحطم عليهم⁣(⁣٥)، وبعد ذلك حرب صفين وقاتل معاوية⁣(⁣٦)، والحكمان


(١) الإفادة في تاريخ أئمة الزيدية ص ٣٧.

(٢) قيل: يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة. تاريخ الطبري ج ٤ ص ٤٣٦.

(٣) الإفادة في تاريخ أئمة الزيدية ص ٤٥.

(٤) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص ١١٧.

(٥) سنة ٣٦ هـ.

(٦) سنة ٣٦ هـ.