الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

الباب الخامس: في بيان المخالفين لرسول الله ÷ وفرقهم

صفحة 64 - الجزء 1

  من الأنبياء.

  والسادسة: الصابئون ولهم مذاهب في النجوم والطبائع يطول ذكرها.

  والسابعة: منكروا القيامة ويوم الآخرة.

  والثامنة: البراهمة⁣(⁣١) أنكروا النبوة أصلاً.

  والله - تعالى - أنزل الأدلة على بطلان قول كل فرقة على النبي ÷، وأمره أن يبين الأدلة كما أنزل، في إثبات الصانع وحدث العالم، وإثبات النبوة وفي إبطال عبادة الأصنام، وصحة القيامة والبعث والنشور بعد الموت، وذكر جميعها يطول الكتاب، وإذا أوردنا المسائل في باب التوحيد وأصول الدين، وذكرنا الأدلة بطل جميع هذه المقالات، ولا خلاف بين المسلمين في بطلان هذه المقالات وتكفير القائلين بها، وإن كانت أقوالهم مختلفةً ومللهم متفرقة.

  وإذا ثبت بطلان هذه الجملة علمنا أن الإسلام كان في أيام رسول الله ÷ واحداً ومن خالفه كان كافراً، وأن الخلاف بين أهل ملته ÷ حدث من بعده كما نذكره إن شاء الله.


(١) يقال: إنهم نسبوا إِلى رئيس لهم يقال له: بَرْهَم الهندي. شمس العلوم ج ١ ص ٥١٠