الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

الباب السادس: في بيان كيفية الخلاف الذي ظهر في الأمة وبيان ظهور كل فرقة

صفحة 71 - الجزء 1

  حديث المباهلة: خرج بعلي وفاطمة والحسن والحسين دون غيرهم⁣(⁣١)، والآخر حديث غدير خم قال ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه»⁣(⁣٢)، والآخر حديث تبوك: خرج رسول الله ÷ إلى حرب تبوك واستخلف علياً # على المدينة، فقال المنافقون شنى ابن عمه ولهذا تركه، فخرج علي # خلفه فلما وصله وشكى عن قول المنافقين، قال ÷: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي»⁣(⁣٣)، وفي خبر الطير قال النبي ÷: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاءه علي وأكل معه»⁣(⁣٤)، ولما نزلت آية التطهير قوله - تعالى -: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣(⁣٥)، دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين $ وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»⁣(⁣٦)،


= ج ١ ص ١٨٥، مناقب علي لابن المغازلي ص ٨٨.

(١) صحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٧١، الشريعة للآجري ج ٥ ص ٢٢٠٠، سنن الترمذي ج ٥ ص ٦٣٨، مناقب علي لابن المغازلي ص ٣٣٣.

(٢) سنن ابن ماجه ج ١ ص ٤٥، مسند أحمد ج ٧١، السنة لابن أبي عاصم ج ٢ ص ٦٠٤، مسند البزار ج ٢ ص ١٣٣، السنة للخلال ج ٢ ص ٣٤٦، صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٣٧٦، الشريعة للآجري ج ٤ ص ٢٠٤٣، المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٩٩، السنن الكبرى للنسائي ج ٧ ص ٣٠٩.

(٣) صحيح البخاري ج ٥ ص ١٩، سنن ابن ماجه ج ١ ص ٤٢، مسند أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٩٥، صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٣٧١، المستدرك على الصحيحين ج ٢ ص ٣٦٧، السنن الكبرى للنسائي ج ٧ ص ٤٣٠.

(٤) المعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ٨٢، الشريعة للآجري ج ٤ ص ٢٠٣١، مسند البزار ج ٩ ص ٢٨٧، المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٤١، المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي ج ٣ ص ١٨٣، المعجم الأوسط للطبراني ج ٧ ص ٢٦٧.

(٥) سورة الأحزاب: ٣٣.

(٦) مسند أحمد بن حنبل ج ٤٤ ص ١١٩، المعجم الكبير للطبراني ج ٢٣ ص ٢٨١، المستدرك على الصحيحين ج ٢ ص ٤٥١، الشريعة للآجري ج ٥ ص ٢٢٠٧، ترتيب الأمالي الخميسية ج ١ ص ١٩٨.