تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

مراثيه

صفحة 99 - الجزء 1

  فطاعة الله في الآباء قد حملا ... وساير الناسَ بالأخلاق والنُبلِ

  يهناه والحور يأتين له زمرٌ ... الله الله يرحمه مد الأزلِ

  يا جار أحمد والفردوس مسكنكم ... حظٌ عظيمٌ بلغت أبلغَ الأملِ

  أبنائه وبني الأبناء والدنا ... في جنةٍ تحتها الأنهار من عسلِ

  إمامنا شيخنا الناس بعدكم ... مثل اليتامى فمن يكفل كما كَفل

  والله إنا لفي خوفٍ وفي وجلٍ ... وكظم غيظٍ أتانا الخوف بالذللِ

  تيارنا وانت حي كان متصلاً ... عَلاقةً صغتها أعظم من الدّولِ

  لَمَّا تُوفيت فالتيار قد فُصلا ... لكن دُعاك لنا حِصن من الوجلِ

  فأنت حرزٌ لنا من كل معضلة ... يبقى دُعاك لنا صون من الزللِ

  وأنت حصنٌ منيعٌ من دعيتَ له ... يلقا دعاك له كهف من الجبلِ

  ومن دعيتَ به يصرع بدعوتك ... أو يُبتلى أو تراه جُنّ بالخبلِ

  فيا بني عمنا بالله رحمته ... عصاه هيبتها سيفٌ بلا سللِ

  ويوقف الحرب إذا اشتعلت مقارعها ... يرسل بلحفته تُطفى على عجلِ

  ما رُدَّ جاهٌ له كلا، ولا أبدا ... فآل طه همُ الورّاث لرسلِ

  فرحمة الله سيّدنا وقدوتنا ... تعمُّ قبرك في الأُخرى مع الأُولِ

  ثمَّ الصلاة من الرحمن خالقنا ... على النبي وأهل البيت عن كملِ

  * * * * *