تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

زهده في الدنيا

صفحة 22 - الجزء 1

زهده في الدنيا

  وكان من صفاته - رضوان الله عليه - الزهد والعفة في الدنيا ومناصبها وتوليها مع استطاعته على ذلك؛ لما له من المكانة والمحبة في قلوب الناس، وقد عُرضت عليه كما بلغنا عدة مناصب كبيرة في القضاء ليتولاها لكنّه أبى إلَّا العفة والورع والزهد عنها وآثر الباقية على الفانية.

  هذا ... ومن زهده أنه لم يهتم بالدنيا، ولم يجعل لها اعتباراً في قلبه، فكان بيته بيتا شعبيا، وأحجاره من السائلة وسقفه من أعواد السدر.

دوره في نصرة الدين

  هذا ... وكان له | دوراً عظيماً في نصرة الدين، والحق والمحقين من أولياء الله المتقين، وإحياء مذهب أهل البيت الأكرمين، واهتمامه بنشر الدين، وإحياء شريعة سيد المرسلين وتعليم الناس أمورَ دينهم وخاصة الأبناء والشباب، وحثهم على المحافظة على تعاليم الإسلام الحنيف حتى في لبسهم ومعاملتهم مع بعضهم، وتطبيق معالم الشريعة المحمدية في أوساط المجتمعات، وإفشاء السلام والمحبة والرحمة بين الناس، وسعيه بالإصلاح بين العباد، بإصلاح ذات بينهم، وحل مشاكلهم، فكم ... قضايا حلها، وأمورٍ ... أصلحها، وفتن أخمد نار لهيبها، وكم ... أهتدى على يديه من أناس، وكم ... تابوا إلى الله من خلقٍ ببركة أعماله الصالحة، وأخلاقه الطيبة.