ورعه وتقواه لله تعالى
ورعه وتقواه لله تعالى
  كان ذا ورعٍ شديد، وتقوى لله عظيم، وخوف وخشية من الله سبحانه، يعظم ما عظم الله تعالى، فيعظم كتابه وأوليائه متورعا عن محارم الله لم ينتهك لله محرماً، ولم يُعلم عنه معصية، منذُ نعومة أظفاره وحداثة سنه وشبابه؛ بل عُرِفَ بالصلاح والتقوى، وملازمته للعلم والعبادة والطاعة لله بتأدية فرائضه من إقامة الصلوات الخمس في أوقاتها جماعة، مع قيام الليل قبل الفجر بساعة ونصف تقريباً يقوم بين يدي الله يدعوه ويناجيه ويطلبه الرحمة والمغفرة وحسن الختام؛ لذلك رفع الله قدره، وأعلى جاهه، وأكرمه وحباه بالقبول، وحبّبه إلى قلوب عباده، فلا يُذكر عند ملأٍ إلَّا ذكروه بخيرٍ، وأثنوا عليه بالصفات الحميدة، والخصال الطيبة، والسمات النبيلة؛ لهذا توسّموا فيه الخير والصلاح منذ صغره فكان والده يرى فيه سيما الصالحين،
  ويقول للناس: هذا مهديكم، هذا مهدي زمانه.
  وقد شهدت له زوجته التقية المؤمنة الطاهرة العفيفة أم أولاده الأربعة الشريفة/فاطمة بنت نجم الدين بأنّها لم تعرفه منذُ أن دخلت عليه وهو في أنعم شبابه إلَّا وهو متحلٍ بتقوى الله وطاعته محافظا على الصلوات ومسارعا إلى فعل الخيرات بالإضافة إلى برّه وطاعته لأمه.