بره وطاعته بأمه
  وأن يغفر لهما ويرحمهما كما ربونا صغاراً كما نسأله سبحانه أن يجزيهم عنّا أحسن الجزاء، ويرضا عنهما أحسن الرضا، وأن يختم لهما ولنا بالسعادة والحسنى، وأن يجمعنا بهم في الجنة بجوار نبينا محمد وآله، بحق الله وأسمائه.
  هذا ... وقد سمعتُ سيدي وشيخي العالم الفاضل/أحمد بن أحسن أبوعلي حفظه الله تعالى يقول: في حياة والدنا المرحوم/ عبدالله بن أحسن المتوكل، بأن طاعته لأُمّه، وتواضعه بوصيته أن يُقبر عند قدميها تبعث فينا روح التأسي والاقتداء به رحمة الله تغشاه، أو كما قال.
  فقلتُ: يا سيّدي عندي وفي اعتقادي أن الذي رفع قدر الوالد/ عبدالله |، - مع ما أكرمه الله بتلك الكرامات العظيمة من استجابة الله لدعائه وأجرى على يديه صلاح البلاد والعباد بإصلاح ذات بينهم - هو برّه وطاعته بوالدته، وذلك بعد طاعته لله وتقواه، وإخلاصه لله، وتعظيمه لكتابه وأوليائه، فسلامُ الله عليه يوم وُلِدَ، ويوم ماتَ، ويوم يُبعث حيا، ولِلهِ الْحَمدُ رَبِّ السَّماوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالمِينَ.
  * * * * *