تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

قصة صاحب ذمار

صفحة 61 - الجزء 1

  ومن ذلك أيضاً: ما أخبرنا به فضيلة العالم العابد/علي مسعود الرابضي، وفضيلة العالم الفاضل/عبدالله علي القذان حفظهما الله، أن المتقطعين أرجعوا لهم السيارة؛ لما ذكروا اسم الوالد عبدالله |، وكان ذلك في عام ١٤١٩ هـ تقريباً حيث كانوا مسافرين، فلما وصلوا ما بين العشة وقفلة عذر، كان هناك قطاع من جهة العصيمات، فأخذوا مفتاح السيارة علينا، فقلنا لهم: سنذهب إلى سيدي عبدالله، فلما سمع المتقطعون ذلك، قالوا: هل تعرفوه، إذاً خذوا سيارتكم، ولا تذهبوا إلى السيد عبدالله، وما ذاك إلا لعلمهم بفضله، وخوفهم من أن تصيبهم دعوته، فسبحان من حبا الوالد عبدالله بالوجاهة والمحبة بين الأنام.

قصة صاحب ذمار

  ومن ذلك أيضاً: ما أخبرنا به بعض الثقات الذين كانوا برفقة الوالد عبدالله، وذلك أنهم كانوا مسافرين فقصدوا زيارة الإمام يحيى بن حمزة # بذمار، وأثناء دخولهم المسجد وقت صلاة الظهر، استقبلهم رجل وسلَّمَ عليهم بمحبة وشوق، واستضافهم للغداء في منزله وأكرمهم غاية الإكرام، فاستغربوا من شأن هذا الرجل حيث لم يكونوا يعرفونه سابقاً، فأخبرهم بأنه لم يعرفهم وإنما عرف الوالد عبدالله في المنام رآه مرتين وهو بجنب النبي ÷ وأمير المؤمنين علي #، وكان يتلو الوالد عبدالله قوله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}⁣[الأنفال: ٧٢]. وعرف رفاقه بأن هذه كرامة للوالد عبد الله |.