بعض من بركاته |
  علينا سيقول: الناس أصابتنا دعوة السيد، كان جدك إذا دعا على شخص يموت بيومه، هذا مفتاح سيارتك، وكان أحد عُقّال قبائلنا الكرام من الصفارى حاضراً معنا لمراجعته، فقال: هذا بداية الخير، والحمد لله ما جاء بعد العِشاء إلَّا وقد أرجعوها إلينا مع أن سيارات أهل القفلة، وكافة قبائل عذر بقيت حتى عيد الأضحى.
  ٣ - وهناك موقفٌ ثالث من مواقف بركات الوالد عبدالله بعد وفاته |، وذلك عند رجوعنا من صنعاء إلى البلاد، وقد سافرنا بعد الفجر؛ لنسلم من أذية المتقطعين حيث الطريق مخوفة بقطّاع الطرق، فلما وصلنا الصنعانية قبل مفرق الحبلة تفاجئنا بالمتقطعين من أهل الحبلة وأرادوا أخذ السيارة بالقوة، ولم يعرفونا، فأخبرناهم نحن هجرة حاشد وبكيل، وهذا المصحف كتاب الله جاه فوقكم لا تشغلونا، لكنهم أبوا وأصرّوا على أخذها، ثمّ أتينا إلى عند المتقطعين بعد الظهر ومعنا أناسٌ من أصحابنا الكرام أهل وادعة - القاسم - ووعظناهم وذكّرناهم بالله، لكن لم ينفع فيهم الوعظ، فسألنا: هل يوجد لهم عاقلٌ يردّهم لرشدهم؟ فقالوا: نعم، وأيضاً يوجد والده فذهبنا إليه فوجدناه من أهل المروءة، وقام معنا بواجبه، وعندما رجعنا إلى المتقطعين قبل المغرب، كان قد وصل لمراجعتهم