كرامة نزول المطر
كرامة نزول المطر
  ومن كراماته |: ما حصل ببلاد عذر من نزول المطر فجأة على الناس، وذلك أنه أُخبِر بقضية من القضايا، وقد تأزم الخلاف واشتدّ فيها، وأنّ معظم قبائل عذر وغيرهم قد اجتمعوا لأجلها، وربّما يحصل ما لا يُحمد عقباه، حيثُ كلٌ يريد فرض نفسه بالقوة، وكادوا أن يقتتلوا ويُهلكوا بعضهم البعض، لولا فضل الله ولطفه بعباده، حيث أكرمَ بالوالد عبدالله - وكأنّي به وهو بينهم ماذا يعمل وما يصنع وكيف يوقف نار تلك الفتنة - فألهمه الله تعالى فأذّن أذان الصلاة، فأنزل الله المطر فجأة على الناس، فلما رأوا ذلك خافوا من دعوته، واعتذروا إليه، وحلّ القضية من ساعته، وحسم أمرَ الخلاف بينهم، والحمد لله.
  وسبب القضية أنه حصلَ خلافٌ بين رجلٍ وصهره وتطور الخلاف واستمرّ سنتين تقريباً، حتى تدخلت قبائل عذر في هذه القضية، فقام معه ذو قاسم، ومع صهره ذو غيثان، وكبرت القضية، واجتمع لأجلها مشايخ ذو غيثان، ومشايخ ذو قاسم، وبني عرجلة وغيرهم من الناس وكانوا خلقاً كثيراً كما أخبر بذلك صاحب القضية بأنهم حوالي ألف ومائتا رجلٍ من كافة أثلاث قبائل عذر ومن غيرهم، فنشبت نارُ الفتنة بينهم، وعزموا على الشرّ وتواعدوا