تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

قصة وجود الماء

صفحة 71 - الجزء 1

  مع أنه لم يكن له ولدٌ غيره فناله من بركات الوالد عبدالله دعوة مجابة، فتباركت ذريته كثيراً، وبفضل الله تعالى سهل الله لهم بمرشد، وكنا نمشي إليهم للإرشاد، ويخبرونا أولاده والناس بأن ذرية القيسي تباركت بسبب دعوة الوالد عبدالله له، فسبحان من حباه بفضله بإجابة دعوته.

  هذا ... ولقد عرفنا ببركة الإرشاد هذه البلدان، وذلك حينما كنا نصل إليهم للإرشاد، فتعلموا كتاب الله وتفقهوا في الدين، وهذا بفضل الله تعالى، ثمّ ببركة علمائنا الأعلام الذين كانوا يبعثونا إلى معظم النواحي والبلدان؛ لإرشاد الناس وتعليمهم معالم دينهم، وبحمد الله وفضله استجاب الناس للإرشاد، ولبّوا داعي الرحمن، وذلك في معظم بلاد عذر من ذو قاسم، وبني عرجلة، وذو غيثان، وكذلك في بعض بلاد العصيمات إلّا أنهم أقل استجابة من عذر، وباستجابتهم لداعي الله عمتهم رحمة الله وفضله ولهذا ترى مساجد تلك البلدان بذكر الله والصلوات الخمس عامرة، وبحِلق القرآن والعلم حافلة، وقلوبهم إلى الخيرات مسارعة، وببركة الإرشاد رُدَّت الحقوق لأهلها والمظالم لأربابها، وقسّمت المواريث بحسب فرائضها، وسادت روح المحبة والرحمة بين العباد ولله الحمد.