محبة القلوب له
  هذا ... وبمناسبة زيارة علمائنا الأعلام إلى بلادنا للإرشاد عام ١٤١٩ هـ الموافق ١٩٩٨ م، قال هذه القصيدة العظيمة التي فيها من العظات والعبر، وتذكر الديار التي خلا منها ساكنيها وأهلها حتى علمائها، وأيضاً فيها من البلاغة والمجاز ما لا يخفى على أهل الذوق من أهل المعاني والبيان، وقد سعدنا بمقدمهم الكريم حيث حل السعد والبركات في بيوتنا ومساجدنا، وألقيت فيهم القصائد الترحيبية، وقد أجاب علينا سيدي العلامة الحجة /محمد بن عبدالله عوض بهذه الأبيات:
  ألا حُيِّيتِ أيتها الدِّيارُ ... فأشواقي إلى الأطلال نارُ
  أعاصير الزمان سفت عليها ... وبعد جمالها جورٌ وحارُ
  بيوت القفلة الغراء تحكي ... أحاديثاً تترجمها الحجار
  تذكرني الأُلى كانوا وكانوا ... وحلّوها زماناً ثُمّ ساروا
  وترسمُ لي هياكلُ ذاتَ عزٍ ... واشباحاً يصورها الجدارُ
  أثارُوا في الفؤادِ دفينَ حزنٍ ... تناساه الفؤادُ فلا يثارُ
  فعزيت الفؤادَ بما يُعزّا ... به المحزون أثقله الإصارُ
  هي الدنيا أراد لها إلهي ... وكان مفاخرُ الدنيا بوارُ
  يُسرُّ بها الفتى يوماً ويوماً ... تحلُّ به المساءةُ والضرارُ
  وناجيتُ الرسومَ أسرُّ وحيي ... ملاطفةً وأعجلني المسارُ
  سلامٌ يا رسومَ الفضلِ دامتْ ... ديارُكِ ما مَحَى ليلا نهارُ
  وأهدي في الأخير سلامَ ودٍّ ... وإن بعدُ المشقةُ والمزارُ
  إلى أحفاد إسماعيل جمعاً ... شهير الذكر إن خمل ادّكار