تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

بعض المواقف التي حصلت

صفحة 76 - الجزء 1

بعض المواقف التي حصلت

  هذا وكم له | من مواقفَ نبيلة، وأعمالٍ صالحةٍ كريمةٍ، وذِكرٍ حسنٍ بين الناس، فلا يُذكر عند ملأٍ إلَّا ذكروه بخير، وما ذاك إلَّا لإخلاصه لله وتقواه، فسبحان من ملأ محبته وذكره في معظم البلدان، سواء في بلاد حاشد، أو في بلاد برط وغيرها، كما أسلفنا.

  ومن تلك المواقف الطيبة، بعض المواقف التي حصلت هناك، وذلك في عام ١٤٢٤ هـ الموافق ٢٠٠٣ م حيثُ أرسلَنا علماؤنا الكرام إلى جبل برط للإرشاد، ومكثنا عند المعاطرة - بيت القَيل - فترةً لتعليم الناس وإرشادهم، ثمّ تنقلنا في تلك البلدان للمواعظ وخطب الجمعة من بيت القيل إلى النصيف، والقابل ثمّ إلى حجان، والصرعة، وبن حنيش، والعنان، وغير ذلك من المناطق، والحمد لله استجاب الناس لداعي الخير والإرشاد وبينما نحن هنالك سمعنا بعزاء في قرية النصيف عند القضاة العنسيين، فذهبنا إليهم؛ لعلّنا أن نحظى بالقبول من الله فيجعل لنا سبحانه نصيباً من رحمته وثوابه في هداية الناس وإرشادهم، حيثُ لم يكن قد وصل الإرشاد إلى تلك البلدان، وقد حضر جمعٌ كبيرٌ من الناس، وبفضل الله استمعوا للموعظة وارتاحوا لها، فلما أكملنا ذلك سأل بعض القضاة عنّا،