تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

وفاته #

صفحة 92 - الجزء 1

  فأجيبه: أنا مرتاحٌ بخدمتكم، وأستشعر الثواب من الله بطاعتكم، ويعلم الله أنَّ طاعتكم وخدمتكم أحبّ إليّ من راحة نفسي، فلما سمع ذلك دعا لنا دعواتٍ مباركات، هي أحبّ إلينا من الدنيا وما فيها، وأذكر مما دعا به أنه قال: الله يرزقك الولد الصالح، وقد أجاب الله دعوته، ورزقنا الذرية الصالحة ببركة دعائه، وهذا كله بفضل الله سبحانه وتوفيقه، ونحن متباركون بدعائه لنا ولذرياتنا مع رضاه عنا وعن والدينا، ورضاه عن كافة أولاده وذرياتهم، وقد دعا لجميع الذرية بخير الدنيا ونعيم الآخرة، وكذلك دعا على من اعتدى على ذريته أن يعظّم الله مصائبهم، ويسلط عليهم نوائب الزمان والهوان، وأن يجعلهم عبرة وعظة لخلقه كما هو مذكور في وصيته، والحمد لله الذي وفقنا لطاعته، وحبانا بمحبته، وجعل لنا محبةً في قلبه، وقد أخبرنا بعضُ أولاده بأنه لم يحظ بالمحبة أحدٌ من أولاده ولا أحفاده مثلما حظينا به، وسمعه كافة أسرتنا مرات عديدة يقول: في أولادي اثنان من أحفادي مع أنّا ما نسوى شيء إلّا بتوفيق الله ورحمته، نسأل الله القبول والإخلاص والثبات وحسن الخاتمة بحق محمد وآله.

  هذا وقد شُوهِدَ نورٌ ساطعٌ من قبره في ليالي العزاء ليلة بعد ليلة، وكان وفاته بمنزله بذو صولان، ودُفن بجوار أمّه بمسجده الكائن بذو صولان، مُديرية قفلة عذر من بلاد حاشد.