تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

وفاة زوجته

صفحة 96 - الجزء 1

  قبورهم، ويحاسبهم الله على أعمالهم {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ٤ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ}⁣[المطففين].

  لهذا ... فقدناها وفقدها القريب والبعيد، ولم ننس نحن وكافّة أسرتنا وأهل مجتمعنا فضلها وطيبة برّها وعطفها، وإنَّ القلبَ عليها حزينٌ، والفؤادَ كئيبٌ، لكن لا يسعنا إلَّا الصبر والرضى بقضاء الله، ونسأل الله أن يخلفها علينا بأحسن خلف، وأن يتلقاها بالرأفة والرحمة وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يُلحقنا بعدها صالحين، وأن يجمعنا بها وبأسلافنا الأخيار مع محمد وآله في سدرٍ مخضودٍ، وطلح منضود، وظلٍ ممدود، وفاكهةٍ كثيرة لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة، في جنات النعيم.

  هذا ... وما أحسن بنا أن نتحلى بقول أمير المؤمنين #:

  رضيتُ بما قسم الله لي ... وفوضتُ أمري إلى خالقي

  فقد أحسن الله فيما مضى ... وأرجوه يحسن فيما بقي

  * * * * *