مراثيه
  وترثية السيد/أحمد علي عبد الله المتوكل في والدنا المرحوم عبدالله بن أحسن المتوكل رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، وألحقه بنبيه محمد وآله في جنةٍ عالية، لا تسمع فيها لاغية.
  الموتُ حقٌ لكل الناسِ عن كملِ ... والموتُ خيرٌ لأهل الفضل والعملِ
  حاشا وكلا بأن الموت يتركنا ... فقد أتى خير خلق الله والرسلِ
  فالمصطفى إسوة للناس أجمعهم ... فالموت يهتابه المنقوص في العملِ
  أمّا الذي طاع للرحمن ممتثلاً ... للموت محتسباً والجنة الأمل
  نشيع الفخر عبد الله والدنا ... متوكليٌ من الأخيار والأولِ
  وعالمٌ وتقيٌ قولهُ دُررٌ ... ومصلحٌ ومهابٌ جلَّ من رجلِ
  أطفأْتَ حرب بكيل حاشد أبدا ... أخمَدْتَ نار لهيب الشرّ في وَهَلِ
  إذا الحروب تمادت قام يخمدها ... يرسل إليها رسولاً تُطفأ على عجل
  والله إنّا نشيعه وكربتنا ... على الرقاب ولم نلقى له بدل
  متعبدٌ طاهرٌ لله محتسبٌ ... وزاهدٌ بيته سُقُف من الأثلِ
  متواضعٌ وأبو ذرٍ شبيها به ... وقبره وحده المدفون في الوشلِ
  بأمه طائعٌ أوصت وصيته ... أن يدفن الرأس عند اقدامها الذُّبلِ
  تمّ دفنّاه ونفذنا وصيته ... جمعٌ غفيرٌ نشيعه بلا مللِ
  يا طائع الوالدين الحورُ في فرحٍ ... أنت العريسُ إليك الحور في حللِ
  ما قال أُفٍ لأُمٍ لا؛ ولا أبدا ... ومن يشاء حاجةً منهُ بها وصل