تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

تقديم

صفحة 11 - الجزء 1

تقديم

  

  {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ٢٥ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ٢٦}

  الْحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، الْحَمدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، والصلاة والسلام على أشرف مبعوث رحمة للعالمين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار، وبعد:

  فإنّه لمَّا كان في ذكر الأولياء الصالحين آياتٌ للسائلين كما أخبر أصدق القائلين بقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ٧} وقوله: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ١١١}⁣[يوسف] أحببتُ⁣(⁣١) أن أذكر في هذه السطور بعض تلك الشخصيات الكريمة، والأنوار المحمدية الحميدة التي سَمتْ وعلَتْ في سماءِ المجد والعظمة، وأثمرت في أرضٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء، تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بإذن ربها، فكانت إسوةً لمن اقتدى، ومثلاً لمن احتذى، وآيةً للسائلين.


(١) جواب لمَّا.