مكانته في المجتمع
مكانته في المجتمع
  مكانته في المجتمع كبيرةٌ، ومحبته بين الناس عظيمةٌ، فكلمته مسموعةٌ، وصلحه مقبولٌ، وقوله مطاع عند الناس جميعا، وخاصّة عند وجهاء القبائل؛ بل وحتى عند كبار رجال الدولة فهم يُقدّرونه، ويعرفون له مكانته؛ لما حباه الله من الفضل والقبول لدعائه، ووفقه سبحانه للسعي بالخير والإصلاح بين الناس فأعماله كلها موفقة مسددة، مؤيد بالنصر والظفر من الله سبحانه، فلا يتجاسر أحدٌ على مخالفته في إصلاحه بين الناس؛ بل يقبلون كلامه ويرضون بصلحه؛ لمعرفتهم بورعه وتقواه، وعلمهم بأن من خالفه أو عارضه عاجله الله بالمصيبة في نفسه وماله، وذلك بدعوته عليهم، كما ذلك مشهورٌ، وبين الناس منشورٌ لا ينكره إلَّا معاندٌ، ولفضل أهل الحق جاحد، وأمَّا من قَبِل صُلحه ورضي به فإنه ينال الخير والبركة في نفسه وأهله.
  ولله القائل:
  أدبُ الوقارِ وعزُ سلطان التقى ... فهو المطاعُ وليس ذا سلطان
  * * * * *