تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

ذو صولان، ومحنوش

صفحة 55 - الجزء 1

  ثم حضر فرفض توقيع الصلح وأغلظ في الكلام، فطرح المصحف والعمامة فوقه ووعظه وذكّره بالله؛ لكنه أبى فدعا عليه إذا اعتدى ولم يشرف الصلح أن يجعلها الله في رأسه، فاعتدى فقُتل من ساعته بطلقة في رأسه، وأتوا به جنازة، وطرح عقالهم الجاه فوقه ألا يدعو عليهم، وقد لقي الرجل جزاء ذلك حتفه حيث أصابته الدعوة.

ذو صولان، ومحنوش

  ومن ذلك أيضاً: ما بلغنا أنه أصلح بين ذو صولان، ومحنوش أهل فريح، ودعا الله على من نقض الصلح بالعقوبة العاجلة، فنقضه أربعة أشخاص من ذوصولان فقُتِلوا بيومهم، وصاح عقالهم عند الله وعندك يا سيدي عبد الله أوقف الدعاء لا تدعِ الله علينا، حيث أن الدعوة قد أصابتهم لنقضهم الصلح.

قصة أهل قطبين

  ومن ذلك أيضاً: كما أخبرنا من نثق بخبرهم أنه أتى في شهر رمضان مصلحاً بين قبيلتي ذو فلحان، وذو عشيّان من أهالي قطبين - حيث كانوا في حروبٍ مستمرة وقد بلغ بينهم القتل مبلغه - ودعا على من نقض الصلح أن يجعلها الله في رأسه، فنقض الصلح واعتدى بالرماية أحدُ رجال ذو عشيان، فأصابته رصاصةٌ في رأسه، وقُتِلَ من ساعته، وعرفوا أن الدعوةَ أصابته، وأتوا إليه ذو عشيان