تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

بعض من بركاته |

صفحة 62 - الجزء 1

بعض من بركاته |

  نعم ... لا زالت بركات هيبة الوالد عبد الله | واحترامه في قلوب الناس إلى اليوم حتى بعد وفاته، وأذكر موقفاً من المواقف بعد وفاته بفترة بسيطة، كنا مسافرين من صنعاء إلى البلاد مع بعض أعمامنا، فلما وصلنا بلاد العصيمات خارج العشّة، شاهدنا المتقطعين أمامنا، فلما رأونا قالوا: أولاد السيد عبدالله اطلعوا ... اطلعوا، ولم يوقفونا أو يسألونا، فنظرنا إلى بعضنا وقلنا: الحمدلله لازالت بركات واحترام الوالد عبدالله في قلوبهم، ولله الحمد والمنَّة.

  ٢ - وأذكر موقفاً ثانياً بعد وفاته | بحوالي عشر سنوات، وذلك في شهر رمضان قبل السحور، كنا مسافرين لتشييع جنازة سيدي عبدالرحمن شايم |، فلمَّا وصلنا ما بين القفلة والعشة، تفاجئنا بالمتقطعين من العصيمات - ذو طرفان - على أهل القفلة، فأخذوا السيارة، وفي اليوم الثاني بعد عصر يوم الجمعة، أتينا إلى عند المتقطع، فرفض إرجاعها، وأغلظ في الكلام، حيث قال: لو ينزل جبريل يذبحه ما ردّها فلما سمعنا ذلك يئسنا من مراجعته، والتجئنا إلى الله، ودعونا الله عليه من حرارة قلبٍ مكلومٍ ومتألمٍ جداً، فلما سمع المتقطع الدعاء خاف وطرح الجاه فوقنا مرتين، وقال لا تدعي