كرامة الاستسقاء
كرامة الاستسقاء
  ومن كراماته |: أنه ذاتَ مرةٍ ذهب للاستسقاء بالناس فسقاهم الله تعالى وذلك ببلاد ذو صولان محل إقامته وبيته ومزرعته - وكنت أشاهد هذا الموقف إلَّا أني كنت صغيراً - وكانوا في طريقهم يتوّبون ويستغفرون الله ويدعونه حتى وصلوا إلى مكان الوَشل هناك فصلّى بالناس ودعا الله تعالى، والناس بعده يُؤَمّنون على دعائه، ثمّ تقربوا إلى الله بما حضرهم من القربات، ويعلم الله ما إن صلينا الظهر ورجعنا إلى منازلنا وجلسنا يسيراً، فإذا بالسيل قد وصل إلى الجِرب ببركة دعائه، وهذا كله بفضل الله سبحانه.
  ومع هذا ... كان الجدبُ إذا أصابَ البلدان لا يصيب بفضل الله - الشاطي - مزرعته، كما ذلك معروفٌ وعند الناس معلومٌ، وكانت بركات وزرع ذلك الشاطي لا يُردّ منه سائلٌ، ولا يخيب منه قاصدٌ، ولا ضعيفٌ ولا مسكين، حتى أهل البلاد ينالهم من بركات زرعه، ومع هذا كان يفد أهالي ذو صولان إلى عند أهله ويسألونهم من خير وزرع ذلك الشاطي فلا يردّون أحداً؛ بل يُقسّمون الزرع بين الناس، كلٌ يأخذ له حصته من ذلك؛ لهذا بارك الله لهم في ذلك الشاطي، ولا زالت خيراته قائمة، وبركاته متنامية ببركة وفضل صاحبها.