[شرح خطبة الأثمار]
  «لما أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلاَّ الله محمدٌ رسول الله ÷ أيدته بعليٍّ»(١).
  وفي التفسير عن ابن عباس في قوله ø: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا}(٢) قال: «لوح من ذهب فيه مكتوبٌ: عجبًا لمن أيقن بالقدر كيف ينصب! عجبًا لمن أيقن بالنار كيف يضحك! عجبًا لمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها! أنا الله لا إله إلاَّ أنا، محمد عبدي ورسولي»(٣).
  وعن ابن عباس: على باب الجنة مكتوب: أنا الله لا إله إلا أنا، محمد رسول الله لا أعذب من قالها(٤).
  وذكر أنه وجد(٥) على الحجارة القديمة مكتوب: «محمد تقي(٦) مصلح وسيد أمين». وذكر السِّمِنطاري(٧) أنه شاهد في بعض بلد خراسان مولودًا ولد [على أحد](٨) جنبيه مكتوبٌ: لا إله إلا الله، وعلى الآخر: محمد رسول الله(٩).
  وذكر الأخباريون أن ببلاد الهند وردًا أحمر مكتوبٌ عليه بالأبيض: لا إله إلا الله محمد رسول الله(١٠). انتهى ما قرأته في الكتاب المذكور بلفظه.
= الاستيعاب ٤/ ١٩٨ رقم (٢٩٥٠)، وأسد الغابة ٦/ ٧٤ رقم (٥٨٢٧).
في الأصل: أبو الحسن، والصواب ما أثبتناه من (ب، ج).
(١) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٣٤٠، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٢٠٠ رقم (٥٢٦)، قال في مجمع الزوائد ٩/ ١٢١: وفيه عمرو بن ثابت وهو متروك، وحلية الأولياء ٣/ ٣٠ رقم (٣٠٣٦) مسند يونس بن عبيد.
(٢) سورة الكهف: ٨٢.
(٣) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٣٤١، وتنوير المقباس من تفسير ابن عباس ص ٢٥١، والدر المنثور ٤/ ٤٢٥.
(٤) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٣٤١.
(٥) في (ب، ج): وذكر أنها وجدت.
(٦) في (ب، ج): محمد نبي.
(٧) أبو بكر عتيق بن علي بن داود السمنطاري الصقلي، محدث رحالة توفي سنة ٤٦٤ هـ وله كتاب دليل القاصدين، وكتاب معجم البلدان وغيرهما، ينظر: تاريخ مدينة دمشق ٣٨/ ٢٩٦، الوافي بالوفيات ١٩/ ٣٠٤.
(٨) في (ب، ج): وعلى أحد.
(٩) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٣٤١، والرسول ÷ ليس في حاجة إلى أمثال هذه الحكايات وفي القرآن الكريم والسنة الصحيحة ما يغني عن ذلك.
(١٠) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٣٤١.