[شرح خطبة الأثمار]
  وفي حديث أوس: «أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة»(١).
  ومن مواطن الصلاة عليه ÷: عند دخول المسجد، وفي صلاة الجنازة، ومن المواطن التي مضى عليها عمل الأمة الصلاة على النبي ÷ في الرسائل، وما يكتب بعد البسملة، ولم يكن هذا في الصدر الأول، وأُحدث عند ولاية بني هاشم، فمضى به [عمل](٢) الناس في أقطار الأرض. ومنهم من يختم به أيضا الكتب(٣).
  وفي حديث: «من صلى عليَّ في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب»(٤).
  قيل: ولا يسن ذلك عند التعجب، ولا عند العطاس، ولا عند الذبيحة، وإنما يذكر فيها اسم الله ø(٥).
  وذكر مولانا المؤلف في شرحه عقيب ذكر الأدلة على أن آل النبي ÷ هم ذريته أولاد فاطمة & و ^، وأنهم أخص الناس به، فكان تعظيمهم تعظيمًا له ما لفظه: ومن هنا يعرف أن إلحاق الصحابة في الصلاة على النبي ÷ بدعة لا يبعُد حظرها، والتوجيه لها بأنها إذا كانت قد شرعت للآل وإن لم يكونوا صحابيين كالمتأخرين منهم، فبالأولى أن تشرع للصحابة؛ لأنهم أفضل فاضل(٦).
= السلام على النبي ÷، وسنن الدارمي ٢/ ٣١٧، كتاب الرقائق - باب في فضل الصلاة على النبي، ومسند أحمد ١/ ٤٤١ رقم (٤٢١٠)، وصحيح ابن حبان ٣/ ١٩٥ رقم (٩١٤)، كتاب الرقائق، باب الأدعية، والمستدرك ٢/ ٤٥٦ رقم (٣٥٧٦)، والمعجم الكبير ١٠/ ٢١٩ رقم (١٠٥٢٨)، ومصنف عبد الرزاق ٢/ ٢١٥ رقم (٣١١٦)، كتاب الصلاة - باب الصلاة على النبي ÷، ومصنف ابن أبي شيبة ٢/ ٢٥٣ رقم (٨٧٠٥)، باب في ثواب الصلاة على النبي، وشعب الإيمان ٢/ ٢١٨ رقم (١٥٨٢)، باب في تعظيم النبي ÷ وإجلاله وتوقيره.
(١) سنن ابن ماجة ١/ ٥٢٤ رقم (١٦٣٧)، كتاب الجنائز - باب ذكر وفاته ودفنه ÷، ومصنف ابن أبي شيبة ٢/ ٢٥٣ رقم (٨٧٠٠)، باب في ثواب الصلاة على النبي، وشعب الإيمان ٣/ ١١٠ رقم (٣٠٣٠)، باب في الصلوات - فضل الصلاة على النبي ÷ ليلة الجمعة.
(٢) في (ب): أمر.
(٣) ينظر الشفاء في التعريف بحقوق المصطفى ٢/ ١٥٤ - ١٥٦.
(٤) الشفاء في التعريف بحقوق المصطفى ٢/ ١٥٧، والمعجم الأوسط ٢/ ٢٣٢ رقم (١٨٣٥).
(٥) الشفاء في التعريف بحقوق المصطفى ٢/ ١٥٣.
(٦) سقط من (ب، ج) كلمة: فاضل.