كتاب الصلاة
  وعن أبي ذر أن رسول الله ÷ قال: (من قال في دبر صلاة الفجر، وهو ثان رجليه، قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حِرْزٍ من كل مكروه، وحُرِسَ من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله. أخرجه الترمذي(١).
  وعن عُمَارَةَ بن شبيبٍ السَّبئي(٢) قال: قال رسول الله ÷: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، على أثر المغرب، بعث الله له مُسَلَّحَةً(٣) يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب له عشر حسنات موجبات، ومحا عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات). أخرجه الترمذي وحسنه(٤).
  وأما الاستغفار: فعن علي قال: كان رسول الله ÷ إذا سلم من الصلاة قال: (اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخَّرتُ، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المُقدِّمُ، وأنت المُؤخِّر، لا إله إلا أنت). أخرجه أبو داود.
  وعنه ÷ أنه كان يستغفر الله ثلاثا إذا سلم، ويقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت وتعاليت ياذا الجلال والإكرام). أخرجه مسلم(٥)، وغيره من رواية ثوبان(٦).
  وأما التلاوة: فعن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله ÷ أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة. أخرجه أبو داود، والنسائي(٧).
(١) سنن الترمذي ٥/ ٤٨١ رقم (٣٤٧٤)، كتاب الدعوات، وقال حديث حسن غريب صحيح.
(٢) اختلف في صحبته، ويعد من المصريين، توفي سنة (٥٠ هـ). الاستيعاب ٣/ ٢٣٣ رقم (١٨٩٢)، والتهذيب ٧/ ٣٥٣ رقم (٥٠٢٦).
(٣) في (ب) مسلحته. والمسلحة: القوم يحفظون الثغور، سموا مسلحة؛ لأنهم يكونون ذوي أسلحة يردون بها العدو. تمت من هامش الأصل.
(٤) سنن الترمذي ٥/ ٥٠٨ رقم (٣٥٣٤)، كتاب الدعوات - باب (٩٨).
(٥) صحيح مسلم ١/ ٤١٤ رقم (٥٩١)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة - باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وسنن الترمذي ٢/ ٩٧ رقم (٣٠٠)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما يقول إذا سلم من الصلاة، وسنن النسائي ٣/ ٦٨ رقم (١٣٣٧)، كتاب السهو - باب الاستغفار بعد التسليم.
(٦) في الأصل: أبي ثوبان.
(٧) سنن أبي داود ٢/ ١٨١ رقم (١٥٢٣)، كتاب الصلاة - باب في الاستغفار، وسنن النسائي ٣/ ٦٨ رقم (١٣٣٦)، كتاب السهو - باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة.