تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 209 - الجزء 2

  مسألتي، ولم تنله نيتي، من خير وعدته أحدًا من خلقك، أو خير⁣(⁣١) أنت معطيه أحدًا من عبادك، فإني أرغب إليك فيه، وأسألك برحمتك يا رب العالمين، اللهم يا ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وإنك تفعل ما تريد، اللهم اجعلنا هادين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك، حربًا لأعدائك⁣(⁣٢)، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء، وعليك الإجابة، وهذا الجهد، وعليك التكلان، اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًا من تحتي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شعري، ونورًا في بشري، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في مخي، ونورًا في عظامي، اللهم أعظم لي نورًا، وأعطني نورًا، واجعل⁣(⁣٣) لي نورًا، سبحان الذي تعطّف بالعز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام»⁣(⁣٤). انتهى.

  وفيه ألفاظ لا تستغني عن الشرح: المأثم: الإثم، والمغرم: أن يلزم الإنسان ما ليس عليه⁣(⁣٥). ومعنى تلم بها شعثي⁣(⁣٦): تجمع [بها]⁣(⁣٧) ما تفرق من أمري؛ لأن الشعث بالثاء المثلثة: التفرق⁣(⁣٨). ونزل الشهداء: ما أعد الله لهم من الثواب. والثُّبور: بضم المثلثة: الهلاك⁣(⁣٩). والحبل بالموحدة: العهد⁣(⁣١٠)، وَوَصَفَهُ بالشدة؛ لأنها من صفات الحبال، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا}⁣(⁣١١) الآية.


(١) في (ج): أو خيرا.

(٢) في سنن الترمذي: عدوًّا لأعدائك.

(٣) في (ج): واجعله.

(٤) سنن الترمذي ٥/ ٤٥٠ رقم (٣٤١٩)، كتاب الدعوات - باب رقم (٣٠).

(٥) في لسان العرب ١٢/ ٤٣٦: المغرم: كالغرم وهو الدين.

(٦) في (ب): ومعنى تلم شعثي، وفي (ج): وشعثي.

(٧) ما بين المعقوفتين سقط من (ب، ج).

(٨) القاموس ص ١٧٠، وفيه: التشعث: التفرق.

(٩) القاموس المحيط ص ٣٣٦.

(١٠) القاموس المحيط ص ٩٠٣.

(١١) سورة آل عمران: ١٠٣.