تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 210 - الجزء 2

  وقال الأزهري: المحدثون يروونه بالباء - يعني الموحدة - والصواب بالياء، [يعني]⁣(⁣١) المثناة من تحت، وهو القوة⁣(⁣٢)، والسلم: بالكسر للسين⁣(⁣٣) المسالم، والحرب: المحارب، والجُهد: بضم الجيم: الطاقة والقدرة، وبفتحها: المشقة⁣(⁣٤).

  وقوله: اجعل لي في قلبي نورًا، هذه الكلمة وما بعدها في هذا الحديث المراد بالنور فيهن: ضياء الحق، والهداية إليه. ومعنى تعطف بالعز: ارتدى به، وهو تمثيل. ومعنى قال به: حكم به. والله أعلم.

  وعن مسلم بن الحارث⁣(⁣٥)، أن النبي ÷ قال له: (إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار، سبع مرات، قبل أن تكلم أحدًا، فإنك إذا قلت ذلك ثُمَّ مِتَّ في⁣(⁣٦) ليلتك كُتِبَ لك جِوَارٌ منها، وإذا⁣(⁣٧) صليت الصبح فقل مثل ذلك، فإنك إن⁣(⁣٨) متَّ في يومك كُتِبَ لك جِوَارٌ منها). أخرجه أبو داود⁣(⁣٩).

  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: (لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس). أخرجه مسلم، والترمذي⁣(⁣١٠).

  وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ÷: (لقيت ليلة أسري بي إبراهيم، فقال لي: يا محمد، أَقْرِئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).

(٢) تهذيب اللغة ٥/ ١٥٨.

(٣) في (ب، ج): بكسر السين.

(٤) في القاموس ص ٢٦٣: الجَهْدُ: الطاقة، ويضم، والمشقة.

(٥)، ويقال: الحارث بن مسلم التميمي، له صحبة، نزل الشام قليل الحديث، توفي في أيام عثمان. تهذيب الكمال ٢٧/ ٤٩٨ رقم (٥٩٢٢)، وتهذيب التهذيب ١٠/ ١١٣ رقم (٦٩٣١).

(٦) في (ب، ج): من ليلتك.

(٧) في (ب، ج): فإذا صليت.

(٨) في (ب، ج): إذا مت.

(٩) سنن أبي داود ٥/ ٣١٨ رقم (٥٠٧٩)، كتاب الأدب - باب ما يقول إذا أصبح.

(١٠) صحيح مسلم ٤/ ٢٠٧٢ رقم (٢٦٩٥)، كتاب الذكر والدعاء - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، وسنن الترمذي ٥/ ٥٧٧ رقم (٣٥٩٧)، كتاب الدعوات - باب في العفو والعافية.