تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 365 - الجزء 2

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح، فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن⁣(⁣١)، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر»⁣(⁣٢).

  وفي رواية قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون الذكر». أخرجه الشيخان وغيرهما⁣(⁣٣). وفي معناه روايات أخر.

  وروي عن علي أنه كان يمشي في أربعة مواطن راجلا حافيا، ويقول: هي مواطن الله تعالى: الجمعة، والجنازة، والعيد، وعيادة المرضى. حكاه في الشفاء وغيره بمعناه⁣(⁣٤).

  وروى الهادي عن آبائه، عن علي، أنه أمر أن يصلي قبل الجمعة ركعتين، وبعدها ركعتين⁣(⁣٥).

  وعن جابر أن النبي ÷ قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام فليركع ركعتين». أخرجه الشيخان وغيرهما⁣(⁣٦).


= رقم (١١٥٩)، كتاب الصيام - باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به، وسنن النسائي ص ٤٠١ رقم (٢٣٩٢)، كتاب الصيام - باب صوم يوم وإفطار يوم، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين، وسنن ابن ماجة ص ٢٤٢ رقم (١٦٣٨)، كتاب الصيام - باب ما جاء في فضل الصيام، ومسند أحمد بن حنبل ٢/ ٢٥٧ رقم (٧٤٨٥).

(١) في (ب): أقرن أملح.

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٧٢ رقم (٨٤١)، كتاب الجمعة - باب فضل الجمعة، والترمذي في سننه ص ١٢٥ رقم (٤٩٩)، كتاب أبواب الجمعة - باب ما جاء في التبكير إلى يوم الجمعة، وأبو داود في سننه ص ٧٦ رقم (٣٣٩)، كتاب الطهارة - باب في الغسل يوم الجمعة، والنسائي في سننه ص ٢٤٣ رقم (١٣٨٧)، كتاب الجمعة - باب وقت الجمعة، وأحمد بن حنبل في مسنده ٢/ ٤٦٠ رقم (٩٩٢٨)، والبيهقي في سننه ٣/ ٢٢٦ رقم (٥٦٥٥)، كتاب الجمعة - باب من لم ير الجمعة تجزئ خلف الغلام الذي لم يحتلم.

(٣) صحيح البخاري ص ٦٥٠ رقم (٣٢١٠)، كتاب بدء الخلق - باب ذكر الملائكة، وصحيح مسلم ص ٣٦٨ رقم (٨٥٠)، كتاب الجمعة - باب فضل التهجير يوم الجمعة، وسنن ابن ماجة ص ١٦٠ رقم (١٠٩٢)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في التهجير إلى يوم الجمعة، ومسند أحمد بن حنبل ٢/ ٢٦٣ رقم (٧٥٧٢)، وسنن البيهقي ٣/ ٢٢٥ رقم (٥٦٥٢)، باب جماع أبواب التبكير إلى يوم الجمعة وغير ذلك.

(٤) شفاء الأوام ١/ ٣٩٧، وأمالي أحمد بن عيسى ١/ ٣٥١.

(٥) لم أجده في الأحكام، ولا في المنتخب، وقد ذكر ذلك في تلخيص الحبير ٢/ ٧٤.

(٦) صحيح البخاري ص ٩٦ رقم (٤٤٤)، كتاب الصلاة - باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين، =