تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع في فضل زيد بن علي # وما يتصل بذلك

صفحة 179 - الجزء 1

  أَنَّ هِشَامًا لَعَنَهُ اللهُ قَالَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ بَعْدَمَا خَرَجَ زَيْدٌ مِنْ عِنْدِهِ: أَلَسْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ قَدْ بَادُوا؟! أَلَا لَعَمْرِي مَا انْقَرَضَ قَوْمٌ هَذَا خَلَفُهُمْ⁣(⁣١).

  ١٥٠ - وبه قال: حدثني شيخنا علي بن إسماعيل الفقيه |، عن الناصر للحق الحسن بن علي ¥، عن بشر بن هارون، عن يوسف بن موسى القطان |، قال: سمعت جرير بن عبدالحميد يقول عن مغيرة⁣(⁣٢) الضَّبِّي:

  كُنْتُ كَثِيرَ الضَّحِكِ، فَمَا قَطَعَ ضَحِكِي إِلَّا قَتْلُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @(⁣٣).

  ١٥١ - وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي المعروف بالآبَنُوسِي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر، قال: حدثني أحمد بن حمدان بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، قال: حدثنا الحسين بن عُلْوان، عن أبي صامت الضَّبِّي، عن أبي عمر زاذان⁣(⁣٤)، عن علي بن أبي طالب # قال:

  (الشَّهِيدُ مِنْ ذُرِّيَتِي وَالْقَائِمُ بِالْحَقِّ مِنْ وَلَدِي الْمَصْلُوبُ بِكُنَاسَةِ كُوفَانَ إِمَامُ الْمُجَاهِدِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ تَتَلَقَّاهُمُ


(١) رواه الخوارزمي في مقتل الحسين # ٢/ ١٣٣ وابن قتيبة في عيون الأخبار ١/ ٣١٢ وفي ١/ ٤٠١ والبلاذري في أنساب الاشراف ٣/ ٢٣٦ وفي ٨/ ٤٢٢ والبيهقي في لباب الأنساب ١/ ٣٨١ والآبي في نثر الدر ١/ ٢٣٨ والمقريزي في المواعظ والاعتبار ٤/ ٣٨٦ والطوسي في الارشاد ٢/ ١٧٣ وروي في سر السلالة العلوية ص ٦٩ وفي إعلام الورى ١/ ٤٩٤ وروضة الواعظين ٢/ ٣٢ وبحار الأنوار ٤٦/ ١٨٩ وفي نزهة الجليس ٢/ ٣١١ وروى آخر الخبر السيد الإمام أبو عبدالله العلوي # في تسمية من روى عن الإمام زيد # ص ١١٣.

(٢) المغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هاشم الكوفي الأعمى الفقيه، يروي عن زيد بن علي # وعن إبراهيم والشعبي وغيرهم، وروى عنه: الثوري وغيره، توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة. (هامش هـ).

(٣) رواه أبو العرب التيمي في المحن ص ٢٥٦ وابن معين في تأريخه ١/ ٣٥٦ وأبو حيان التوحيدي في البصائر ٣/ ١٤٧ والزمخشري في ربيع الأبرار ٥/ ١١٣ وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٤٧٥ وابن العديم في تاريخ حلب ٩/ ١٨٧ وابن مغلوطاى في إكمال تهذيب الكمال ٥/ ١٦٤.

(٤) زاذان الكندي مولاهم، أبو عمرو البزاز الكوفي، مات سنة اثنتين وثمانين. (هامش هـ).