الباب الثامن في فضل أهل البيت $ كافة وأخبارهم وما يتصل بذلك
  فَقَالَ النَّاسُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ #(١).
  ١٧١ - (حِكَايَةٌ) وبه قال: أخبرنا أبو العباس الحسني |، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الجديدي(٢)، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، قال: حدثنا أبو بكر عبيدالله(٣) عن محمد بن أبي مَعْشَر، عن أبي نوح الأنصاري، قال:
  وَقَعَتْ نَارٌ فِي بَيْتٍ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ @ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؛ النَّارَ، يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؛ النَّارَ، فَلَا يَأْبَهُ لِذَلِكَ حَتَّى أُطْفِئَتْ، فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: مَا أَلْهَاكَ مِنْهَا؟ قَالَ: أَلَهَتْنِي عَنْهَا النَّارُ الْكُبْرَى لَا يَمُوتُ فِيهَا أَحَدٌ وَلَا يَحْيَا(٤).
  ١٧٢ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن العَقِيقِي، قال: حدثني جدي يحيى بن الحسن - يعني صاحب كتاب الأنساب - قال: حدثني غسان بن أبي غسان، عن أبيه، عن عيسى بن عبدالله قال:
  مَرَّ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ $ وَهُوَ يَعْلِفُ إِبِلًا لَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَتَعْلِفُ إِبِلَكَ وَعَبْدُالله بْنُ الْحَسَنِ مَحْبُوسٌ؟ أَطْلِقْ عُقْلَهَا يَا غُلَامُ، فَأَطْلَقَهَا، وَصَاحَ فِي أَدْبَارِهَا، فَذَهَبَتْ(٥) فَلَمْ يُوجَدْ مِنْهَا وَاحِدَةٌ(٦).
(١) رواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ص ٢٠٧ والإمام المنصور بالله # في الشافي ١/ ٥٣٥ والعقد الثمين ص ٤٢٠ والدرة اليتيمة ١٦٧ من مجموع رسائله والشهيد حميد في الحدائق ١/ ٣١٤ والطوسي في أماليه ص ٥٠ - ٥١.
(٢) في بعض النسخ «الْحَدِيدِيُّ» بالحاء المهملة.
(٣) الصواب: أَبُو بَكْرِ عبدالله. وَهُوَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.
(٤) رواه ابن أبي الدينا والدولابي في الكنى والأسماء ٣/ ١١٠٥، والنويري في نهاية الأرب ٢١/ ٣٢٥ وابن الجوزي في صفة الصفوة ١/ ٣٥٤ وفي المنتظم ٦/ ٣٢٨ والمزي في تهذيب الكمال ٢٠/ ٣٨٩ وابن عساكر في تأريخ دمشق ٤١/ ٣٧٧ والذهبي في تذهيب تهذيب الكمال ٦/ ٤٤٢ وفي سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٩١ والقشيري في الرسالة ١/ ١٧٣ وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ١٠/ ٤٧ وفي تذكرة الخواص ٢/ ٣٨٩ ومجدالدين ابن الأثير في المختار من مناقب الأخيار ٤/ ٣٦ واليافعي في مرآة الجنان ١/ ١٥٢ والأشخر في تعليقته على بهجة المحافل ٢/ ٣٠٧.
(٥) وهو محمول على أنه خاف أن يأخذها الظالمون فيستعينوا بها، فرأى إعدامها عنهم، وهي تشبه مسألة المستميت في الحرب وأنه شرع له عرقبة فرسه، وقد أشار إلى ذلك الوجه مولانا أمير المؤمنين القاسم بن محمد في كتاب التحذير من الفتنة. (هامش هـ).
(٦) رواه أبو جعفر محمد بن جرير في تأريخه ٧/ ٥٣٧ وأبو الفرج في المقاتل من طريقين أحدها هذه ص =