تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثالث عشر في فضل القرأىن وما يتصل بذلك

صفحة 275 - الجزء 1

  عبدالعزيز المقري العطار، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن أبي سفيان بن عبدالله، عن عمر بن نبهان، عن الحسن، عن أنس بن مالك:

  أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ قَالَ: «إِنَّ الْبَيْتَ إِذَا قُرِئَ فِيهِ الْقُرْآنُ حَضَرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَتَنَكَّبَتْهُ الشَّيَاطِينُ وَاتَّسَعَ بِأَهْلِهِ وَكَثُرَ خَيْرُهُ وَقَلَّ شَرُّهُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ حَضَرَتْهُ الشَّيَاطِينُ وَتَنَكَّبَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَضَاقَ بِأَهْلِهِ وَكَثُرَ شَرُّهُ وَقَلَّ خَيْرُهُ»⁣(⁣١).

  ٣٢٦ - وبه قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا مُسَدَّد بن مُسَرْهَد بن مغربل⁣(⁣٢)، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني عاصم بن بَهْدَلَةَ، عن زِرّ، عن عبدالله⁣(⁣٣) قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا»⁣(⁣٤).

  ٣٢٧ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلَّام، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن منصور، عن عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جَمِيع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ Á: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَلزَّبَانِيَةُ مِنَ


(١) رواه الحاكم الجشمي في جلاء الأبصار خطية، وابن أبي حاتم في العلل ٤/ ٥٩٠ ومحمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل ١/ ١٧٢ والبزار في مسنده ١٣/ ٢٠٥ والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق ٣/ ١٦٠٨ - ١٦٠٩ والسيوطي في جامع الأحاديث ١١/ ١٨٤ والمتقي الهندي في كنز العمال ١/ ٥٤٤.

(٢) مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرهَدِ بْنِ مُسَربَلِ بْنِ مُغَربَلِ بْنِ مُرَعبَلٍ أَبُو الْحَسَن الأَسَدِيُّ الْبَصرِيُّ. ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٨/ ٧٢.

(٣) هُوَ عبدالله بْنُ عَمْرٍو.

(٤) رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ١/ ١٠٤ - ١٤٤ - ١٥٨ وأبو داود في السنن ٢/ ٧٣، وأحمد في المسند ١١/ ٤٠٤ والترمذي في السنن ٥/ ١٧٧.