تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السادس عشر في ذكر الصلاة وما يتصل بذلك

صفحة 331 - الجزء 1

  ٣٨٨ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي |، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن سنان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:

  دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يُصَلِّي، قَالَ: «يَا أَنَسُ؛ صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا أَبَدًا، وَاضْرِبْ بِبَصَرِكَ مَوْضِعَ سُجُودِكَ حَتَّى لَا تَعْرِفَ مَنْ عَنْ يَمِينِكَ، وَلَا مَنْ عَنْ يَسَارِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ يَرَاكَ، وَلَا تَرَاهُ»⁣(⁣١).

  ٣٨٩ - وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد البحري سنة خمسين وثلاثمائة، قال: أخبرنا الحسين بن علي بن الحسن بمصر سنة اثنتين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، عن حمزة بن عبدالواحد، عن عَبَّاد بن كَثِير، عن داود بن بكر، عن أنس بن مالك قال:

  حَضَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْعِيدَيْنِ وَالِاسْتِسْقَاءِ، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدَيْنِ، وَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ قَبْلَ الصَّلَاةِ⁣(⁣٢).

  ٣٩٠ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن إسحاق الردمي بمكة، قال: حدثنا ابن أبي ميسرة، قال: حدثنا


(١) رواه الأمير الحسين # في شفاء الأوام ١/ ٣٥٣، والحارث المحاسبي في الوصايا ص ٣٦٥، والنعمان المغربي في الدعائم ١/ ١٨٦، وله شواهد منها ما رواه الإمام محمد بن القاسم الرسي # في شرح دعائم الإيمان بإسناده عن أبي أمامة، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك، وما رواه أبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٣٧٥.

(٢) رواه أبو بكر المهندس ص ٤٤، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ١/ ٤٩٢، والبوصيري في الإتحاف ٢/ ٣٢٨ وقال رواه أحمد بن منيع بسند الصحيح. وابن حجر في المطالب ٥/ ١٦٥ والسيد الحافظ أحمد الغماري في الهداية ٤/ ٢٣٩ وقال: وفي الباب: عن ابن عباس، وجابر بن عبدالله، وأنس، والبراء بن عازب، وأبي سعيد الخدري، متفق على جميعها، وعن غيرهم.