الباب السادس عشر في ذكر الصلاة وما يتصل بذلك
  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، وَلَهُ مَا اكْتَسَبَ»(١) وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنِ الصَّلَاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ(٢).
  ٣٩٣ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا عبدالله بن يزيد بن راشد، قال: حدثنا صدقة بن عبدالله، عن الوَضِين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن أبي الدرداء:
  أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا عِصْمَةُ هَذَا الْأَمْرِ وَعُرَاهُ وَوَثَائِقُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَعَقَدَ بِيَمِينِهِ: «أَخْلِصُوا عِبَادَةَ رَبِّكُمْ، وَأَقِيمُوا خَمْسَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ»(٣).
  ٣٩٤ - وبه قال: حدثنا أحمد بن محمد الآبَنُوسِي ببغداد، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم الْمِنْقَرِي، قال: حدثني إبراهيم بن الزِّبْرِقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده:
  عَنْ عَلِيٍّ $، قَالَ: لَا تَدَعَنَّ صَلَاةَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ؛ فَإِنَّهُمَا مِنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَأَدۡبَٰرَ ٱلسُّجُودِ ٤٠}[ق] وَلَا تَدَعَنَّ صَلَاةَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ؛ فَهِيَ قَوْلُ اللهِ تَعَالى: {وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ ٤٩}[الطور](٤).
(١) رواه الترمذي في السنن ٤/ ٥٩٥ وأبو يعلى في مسنده ٥/ ١٦٣.
(٢) رواه وأبو يعلى في مسنده ٥/ ١٧٥ وابن حبان في صحيحه ٦/ ٩٢ والذهبي في تهذيب التهذيب ١٢/ ١٩٦.
(٣) رواه الطبراني في مسند الشاميين ١/ ٣٨٠ وأبو نعيم في الحلية ٥/ ١٦٦ وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٥/ ٣٧٣ والهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٤٥.
(٤) رواه الإمام الأعظم في المجموع الشريف ص ٩٩ والأمير الحسين # في شفاء الأوام ١/ ٥٤٣ والإمام يحيى # في الانتصار ٤/ ١٥٠، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ١٣٤ والطبري في التفسير ٢٢/ ٣٧٨ وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٢٥٨ والحاكم الجشمي في تفسيره التهذيب ٩/ ٦٦٣٠ والفقيه يوسف في الثمرات ٥/ ٢٦٦.