جَعَلَ يَسْأَلُ أَبَا قَتَادَةَ بَعْدَ حِينٍ، قَالَ: قَدْ قَضَيْتُهُمَا، فَقَالَ: «الْآنَ حِينَ بَرَّدْتَ عَلَيْهِ جِلْدَهُ»⁣^(⁣١).

  ٣٩٧ - وبه قال: أخبرنا أبو سعد عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا عبدالله بن بكر، قال: حدثنا سَوَّارُ⁣^(⁣٢) أبو حمزة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ»⁣^(⁣٣).

  ٣٩٨ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثني صالح⁣^(⁣٤) بن مسمار، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرنا عنبسة بن سعيد قاضي الري، عن مُطَرِّف بن طَرِيف، عن سعيد بن إسحاق بن كعب، عن جابر بن عبدالله، قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلَهُ مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛ قَالَ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ؛

(١) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ٣/ ٢٥٣ وأحمد في المسند ٢٢/ ٤٠٦ والحاكم في المستدرك ٢/ ٦٦ والدارقطني في السنن ٣/ ٧ والبيهقي في معرفة السنن ٨/ ٢٨٥ وفي إثبات عذاب القبر ص ٩٣.

(٢) سَوَّارُ بن داود المزني أبو حمزة الصيرفي الحلي. (هامش هـ).

(٣) رواه ابن أبي شيبة في المصنف ١/ ٣٠٤ وأبو داود في السنن ١/ ١٣٣ والدولابي في الكنى ٢/ ٤٩١ وأبو نعيم في الحلية ١٠/ ٢٦ والخرائطي في مكارم الأخلاق ص ١٥٥ والدارقطني في السنن ١/ ٤٣٠ والحاكم في المستدرك ١/ ٣١١.

(٤) صالح بن مسمار السلمي أبو الفضل المروزي ثم الكشمهيني، مات بها سنة ست وأربعين ومائتين. وزيد بن الحباب - بضم حاء مهملة وموحدتين بينهما ألف - العكلي أبو الحسين الخراساني الكوفي الحافظ الجوال دخل الأندلس لطلب العلم وجاب البلاد، مات سنة ثلاث ومائتين. وعنبسة بن سعيد بن الضرس - بضم الضاد المعجمة - الأسدي أبو بكر الكوفي قاضي الري. ومطرف بن طريف الحارثي وقيل بالجيم والفاء أبو بكر الكوفي مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. (هامش هـ).