تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب التاسع عشر في الدعاء وما يتصل بذلك

صفحة 362 - الجزء 1

  دُؤُوبًا دُؤُوبًا عَلَيْهَا حَتَّى يُخْتَمَ لَهُ بِهَا»⁣(⁣١).

  ٤٥٠ - وبه قال: حدثنا أبو منصور محمد بن عمر الدِّينَوَرِي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو عروبة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبدالله بن إدريس، قال: حدثنا شعبة، عن زيد بن أبي مريم⁣(⁣٢)، عن أبي الحوراء السعدي قال:

  قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ @: مَا الَّذِي تَحْفَظُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ؟ قَالَ: كَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي، وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ»⁣(⁣٣)


(١) لهذا الخبر شواهد كثيرة جدا فمنها: ما روي عن عَلِيٍّ # أنه قال: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ÷ فِي بَيْتٍ فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ سَلِ الْهُدَى وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَسَلِ اللهَ السَّدَادَ وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ» رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ١/ ١٣٦ ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان ٨/ ٣٦٣ وأبو عوانة في مستخرجه ٥/ ٢٦١ وغيرهم. ومن حديث أَنَس أَنَّ النَّبِيّ ÷ قَالَ: «لا عَلَيْكُمْ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، أَنْ تُعْجَبُوا بِأَحَدٍ، أَوْ بِعَمَلِ أَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ؟ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنَ الدَّهْرِ الْعَمَلَ الَّذِي لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإن الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِالْعَمَلِ الَّذِي لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ، ثُمَّ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ». رواه أحمد في المسند ١٩/ ٢٤٦ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٦/ ٤٤٣ والطبراني في المعجم الأوسط ٦/ ٢٨٥ والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ٥/ ٢٣٩ والعكبري في الإبانة الكبرى ٣/ ٣٠٠.

(٢) الصواب: بُرَيدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(*) صوابه يزيد بن أبي مريم فهو الذي يروي عن أبي الحوراء وهو يزيد بن أبي مريم وقيل: يزيد بن ثابت بن أبي مريم الأنصاري مولاهم أبو عبدالله، مات سنة أربع وأربعين ومائة، وهو هكذا يزيد بن أبي مريم في رواية الحاكم لهذا الحديث في جلاء الأبصار. وأبو الحوراء هو ربيعة بن شيبان بالشين المعجمة السعدي البصري. (هامش هـ).

(٣) روى دعاء القنوت الهادي # في المنتخب ص ٥٩، وفي الأحكام ١/ ٩١ ومحمد بن منصور ¥ في أمالي أحمد بن عيسى # العلوم ١/ ١٣٧ ورأب الصدع ١/ ٢٨٩ والسيد الإمام أبو عبدالله العلوي # في الجامع الكافي ٢/ ١٣٦ - ٢٢٩ والأمير الحسين # في شفاء الأوام ١/ ٣٣٧ والترمذي في السنن ٢/ ٣٢٨ وابن خزيمة في صحيحه ٢/ ١٥١ والطيالسي في مسنده ٢/ ٤٩٩ وأبو داود في السنن ٢/ ٦٣ والنسائي في السنن ٨/ ٣٢٨.